للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأخص من ذلك بما نحن فيه ما رواه الترمذي في كتابه تعليقاً من حديث عائشة -رضي الله عنها- ولم يضعفه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من صلى بعد المغرب عشرين ركعة بني الله له بيتاً في الجنة)) (١) .

فهذا مخصوص بما بين المغرب والعشاء، فهو يتناول صلاة الرغائب من جهة أن اثنتي عشرة داخلة في عشرين ركعة، وما فيها من الأوصاف الزائدة، يوجب نوعية وخصوصية غير مانعة من الدخول في هذا العموم، على ما هو معروف عند أهل العلم، فلو لم يرد حديث أصلاً بصلاة الرغائب بعينها ووصفها، لكان فعلها مشروعاً لما ذكرنا.

وكم من صلاة مقبولة مشتملة على وصف خاص، لم يرد بوصفها ذلك نص


(١) -رواه الترمذي تعليقاً بصيغة التضعيف - روي - في سننه (١/٢٧٢) ، أبواب الصلاة، حديث (٤٣٣) . رواه ابن ماجه في سننه (١/٤٣٧) ، كتاب إقامة الصلاة، حديث رقم (١٣٧٣) ، وجاء في زوائد ابن ماجه (٢/٧) : هذا إسناد ضعيف يعقوب بن الوليد. قال فيه الإمام أحمد من الكذابين الكبار، وكان يضع الحديث. وقال الحاكم: يروي عن هشام بن عروة المناكير، قال البوصيري: واتفقوا على ضعفه. ا. هـ.

<<  <   >  >>