وعند ابن سعد عن ابن أبي سبرة أنه كان في رمضان، قبل الهجرة بثمانية عشر شهراً.
وقيل كان في رجب حكاه ابن عبد البر، وجزم به النووي في الروضة. وقيل قبل الهجرة بثلاث سنين حكاه ابن الأثير.
وحكي عياض وتبعه القرطبي والنووي عن الزهري أنه كان قبل الهجرة بخمس سنين، ورجحه عياض ومن تبعه) (١) . ا. هـ.
فما تقدم من أقوال العلماء، وما ذكروه في ليلة الإسراء والمعراج من الخلاف، مصداق قول شيخ الإسلام ابن تيمية-رحمه الله-أنه لم يقم دليل معلوم لا على شهرها، ولا على عشرها، ولا على عينها، بل النقول منقطعة مختلفة، ليس فيها ما
(١) - يراجع فتح الباري (٧/٢٠٣) ، ويراجع شرح الزرقاني على المواهب اللدنية (١/٣٠٧، ٣٠٨) ، والطبقات لابن سعد (١/٢١٣، ٢١٤) ، والوفا لابن الجوزي (١/٣٤٩) ، والجامع لأحكام القرآن للقرطبي (١٠/٢١٠) ، وشرح النووي على صحيح مسلم (٢/٢٠٩) ، وعيون الأثر لابن سيد الناس (١/١٨١، ١٨٢) ، والبداية والنهاية (٣/١١٩) ، وتفسير ابن كثير (٣/٢٢) ، وفتاوى النووي ص (٢٧) ، وسبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد للشامي (٣/٩٤-٩٦) .