للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الإيمان)) (١) . (٢)

والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من الصفات التي جعل الله بها أمة محمد صلى الله عليه وسلم خير الأمم، قال تعالى: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ..} (٣) .

قال أبو هريرة - رضي الله عنه -: (( {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ} تأتون بهم في السلاسل في أعناقهم حتى يدخلون في الإسلام)) (٤) .

وفي قول أبو هريرة- رضي الله عنه- ما يدل على أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمعناهما الشامل، يدخل فيهما الجهاد في سبيل الله والعمل على تبليغ رسالة الإسلام بشتى الوسائل الممكنة.

وقد جعل الله سبحانه وتعالى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من صفات المؤمنين، ومما يتميزون به على غيرهم، كما جعل الأمر بالمنكر والنهي عن المعروف من صفات المنافقين ومما يميزهم عن غيرهم.


(١) -رواه الإمام أحمد في مسنده (٣/١٠) . ورواه مسلم في صحيحه (١/٦٩) كتاب الإيمان، حديث رقم (٤٩) . ورواه أبو داود في سننه (١/٦٧٧، ٦٧٨) كتاب الصلاة، حديث رقم (١١٤٠) . ورواه الترمذي في سننه (٣/٣١٧، ٣١٨) أبواب الفتن، حديث رقم (٢٢٦٣) ، وقال: حديث حسن صحيح. ورواه النسائي في سننه (٨/١١١، ١١٢) كتاب الإيمان. ورواه ابن ماجه في سننه (١/٤٠٦) كتاب إقامة الصلاة، حديث رقم (١٢٧٥) .
(٢) - يُراجع: مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية (٢٨/١٢٥، ١٢٦) .
(٣) - سورة آل عمران: الآية١١٠.
(٤) - رواه البخاري في صحيحه المطبوع مع فتح الباري (٨/٢٢٤) كتاب التفسير، حديث رقم (٤٥٥٧) . ورواه الحاكم في المستدرك (٤/٨٤) كتاب معرفة الصحابة، وقال: حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وقال الذهبي: صحيح.

<<  <   >  >>