للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وبعدُ فإني أحمد الله تعالى وأشكره على ما مَنَّ به عليَّ مِن نعمٍ لا أحصيها، ولكنْ أسأله الإعانة على شكرها {رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ} (١). ومن هذه النِّعم تيسر الدراسة في قسم الثقافة الإسلاميّة بكلية التربية، والتلقي عن الأساتذة والمشايخ الفضلاء فيه، فله الحمد والمنّة والفضل والنعمة والثناء الحسن.

ثمَّ بعد حمد الله وشكره أسدي جزيل الشكر إلى والديّ الكريمين، عملاً بقوله تعالى: {أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ} (٢)، وليست أفضالهما عليّ محصورة فأستطيع ذكرها.

ثم أتقدم بجزيل الشكر، وعظيم الامتنان، إلى المشرف على الرسالة، الدكتور عبدالله بن عمر العبدالكريم، على ما أسداه من توجيهات، وأجاب من تساؤلات، وبذل من وقته وعلمه، في رحابة صدر وحسن خلق وكريم تعامل.

كما أشكر الشيخين الجليلين المناقشين؛ معالي الأستاذ الدكتور علي بن إبراهيم النملة، والدكتور محمد بن عبدالله السحيم، على ما خصصاه من وقت في سبيل سد خلل البحث، وتكميل نقصه، وتصحيح خطئه.

والشكر موصول لكل من أسدى فائدةً أيًّا كان نوعها وحجمها، فأسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يجزل لهم المثوبة والأجر أجمعين.

وختاماً؛ فهذا جُهدُ المقلّ، وقوةُ الضعيف الذي لا يكاد يمضي حتى يَكِلّ، وما فيه من صوابٍ فمحضُ مِنّةِ اللهِ وفضلِه وتوفيقه، وما فيه من خطإٍ ونقصٍ فمن قصوري وضَعفي، والله المستعان.

”اللهم اجعل عملي كلَّه صالحاً، واجعله لوجهك خالصاً، ولا تجعل لأحد فيه شيئاً“ (٣).

وصلى الله وسلّم على نبينا محمدٍ وعلى آله وصحبه أجمعين.


(١) سورة النمل، من الآية ١٩.
(٢) سورة لقمان، من الآية ١٤.
(٣) يروى هذا من دعاء عمر - رضي الله عنه -. انظر: مجموع الفتاوى، شيخ الإسلام ٢٨/ ٢٣.

<<  <   >  >>