أن يوجه أساتذة ومشايخ العقيدة بعضَ طلابهم في المراحل الجامعيّة العليا إلى أن تكون رسائلهم للماجستير والدكتوراه في المباحث المتعلقة بوسيلة الشبكة العالميّة.
أن يكثف أعضاء هيئة التدريس في الأقسام الجامعيّة الإسلاميّة من طَرْق الموضوعات المتعلقة بالشبكة العالميّة في بحوثهم الأكاديميّة، وفي مؤلفاتهم وكتاباتهم العامّة.
أن تُعنى وزارات التربية والتعليم بتطعيم مناهجها بالموضوعات التي تُعرِّف الطّلاب والطالبات بالكيفيَّات المُثلى للاستفادة من الشّبكة العالميّة، وتَجَنُّبِ مخاطر العمل التنصيري فيها.
القسم الثَّالث: توصياتٌ للدّعاة، وهي:
اقتحام المنافذ النصرانيّة للخدمات التفاعليّة، والمشاركة فيها بالدّعوة إلى اعتناق الإسلام، والتعريف به بما يصحح المفاهيم الخاطئة عند كثير من النّصارى، والرّدّ على الشبه والمطاعن الموجهة إلى الإسلام، على أن يكون ذلك محصوراً فيمن كان متمكناً في العلم؛ آمناً على نفسه من خطر ما في هذه المنافذ من الشّبهات.
مواجهة التّنصير بأسلحته، ومن أهمها الجانب العاطفي. وذلك بالتركيز على جوانبِ التبشير والتيسير والتفاؤل، وبيانِ رحمة الله بخلقه، وَفَرَحِه بالتائب، وقُربه من عباده؛ يُجيب دعوة الدّاع إذا دعاه، ويَنْزِل في الثلث الأخير من الليل ليجيبَ الدّاعيَ ويعطيَ السائلَ ويغفرَ للمستغفر. والمقصود التركيز على جانب الترغيب في الدعوة وإظهار محاسن الدين في تكريمه للإنسان، ووصيته بالجار والوالد وإن كانا كافرين، وحسن تعاليمه في معاملة المسلم للمسلمين وغيرهم، وأن همَّ الدّعاة إلى الله -أوَّلاً وآخراً- إدخالُ الناس في الدين رحمةً بهم. وليس معنى هذا إلغاء جانب التّرهيب، أو التنازل عن ثوابت الدين ومسلماته لأجل دعوة الكافر، ولكنَّ المقصد الحكمة في الدّعوة، اقتداءً بسيرة إمام الدّعاة؛ محمدٍ - صلى الله عليه وسلم -.
يوصي الباحث الدّعاة بأن يكون لهم مزيد عناية بدعوة أكثر المستخدمين النّصارى نشاطاً وأثراً، وذلك من خلال دعوة المشرفين على المنتديات والمجموعات البريديّة وغرف المحادثة ونحوها، وكذا المكثرين من المشاركة في شتَّى منافذ الخدمات التفاعليَّة، لأنَّ في دعوة هؤلاء تقليلاً من غلواء هجوهم على الإسلام، ويُرجى بعد هدايتهم أن يكون لهم أثر كبيرٌ