ويجب أن نضيف جناحاً رابعاً هو: الطوائف اليهودية والنصرانية والباطنية في العالم الإسلامي.
١ - قوى الاحتلال المباشر:
قدمت جيوش الاحتلال العسكري إلى العالم الإسلامي تقودها عقليات غير العقلية البربرية الصليبية، فهي تتمتع بقسط كبير من الدهاء والخبث، وهي تعرف سلفاً أن لها مهمة أعظم من مهمة أجدادها، وأن نجاح هذه المهمة يتوقف على الدقة في تنفيذ الخطة الجديدة.
وقد قطفت أولى ثمرات الخطة عندما استطاعت أن تحارب جيوش الدولة العثمانية بأناس مسلمين، ساروا في ركاب اللنبي حتى فتح القدس.
وهي أول حرب صليبية في التاريخ يكون قوامها مغفلون منتسبون إلى الإسلام! وبمقتضى اتفاقية (سايكس - بيكو) توزعت عساكر الصليبيين الجدد العالم الإسلامي عدا أجزاء قليلة، وابتدأت دوائر الاستعمار تنفذ مخططها المرسوم، وتتلخص جهود هذا النجاح فيما يلي:
١ - القضاء على الحركات الإسلامية الجهادية كحركة المهدي في السودان (١) وعمر المختار في ليبية وعبد القادر الجزائري وعبد الكريم الخطابي في المغرب الأقصى وإسماعيل الشهيد في الهند، أما في مصر فقد أعدم الإمام الشهيد حسن البنا بعد أن عجزت المخططات عن احتواء دعوته، ثم ضربت الحركة بطريق مباشرة وغير مباشرة.
٢ - إلغاء المحاكم الشرعية وإحلال القوانين الوضعية محلها:
(١) هذه الحركة منحرفة عن الإسلام، ولكن مقاومتها للإنجليز باسم الإسلام هى جوهر الصراع، وهذا هو ما نريده هنا فحسب.