و"بنات الليل"، قال الشاعر في بخيل رأى في حلمه ضيفًا يطرق بابه، فقام إليه بالسيف ليطرده عنه: أَرَتْهُ بُنيَّاتُ الكَرى شخصَ طارقٍ ... فقام إليها مُصْلَتًا بحسامِ (١) "فتح الباري" (١٢/ ٣٦٩). (٢) وليس الحصر مرادًا من قوله: "ثلاث" لثبوت نوع رابع في حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- وهو حديث النفس، وبقي نوع خامس وهو: تلاعب الشيطان، ففي صحيح مسلم: "إذا تلاعب الشيطان بأحدكم في منامه، فلا يخبر به الناس"، وفي رواية: "لا تخبر بتلاعب الشيطان بك في المنام" (٤/ ١٧٧٦، ١٧٧٧)، ونوع سادس: وهو رؤية ما يعتاده الرائي في اليقظة، كمن كانت عادته أن يأكل في وقت، فنام فيه، فرأى أنه يأكل، أو بات طافحًا من أكل أو شرب -أي ملأ معدته حتى يكاد الطعام يفيض منها- فرأى أنه يتقيأ، وبينه وبين حديث النفس عموم وخصوص، وسابع: وهو الأضغاث - أفاده الحافظ بمعناه كما في "الفتح" (١٢/ ٤٠٧، ٤٠٨). (٣) رواه البخاري (١٢/ ٤٠٤، ٤٠٥) (٧٠١٧)، ومسلم -واللفظ له- (٤/ ١٧٧٣) (٦)، وأبو داود (٤/ ٣٠٤)، (٥٠١٩)، والنسائي (٤/ ٣٩٠)، (٧٦٥٤)، والترمذي (٤/ ٤٦١) (٢٢٧٠)، وقال: "حسن صحيح"، وابن ماجه (٢/ ١٢٨٥) (٣٩٠٦)، والإمام أحمد (٢/ ٢٦٩، ٣٩٥، ٥٠٧). (٤) أخرجه البخاري في "التاريخ" (٤/ ٢/ ٣٤٨)، وابن ماجه رقم (٣٩٠٧)، وغيرهما، وصححه الألباني رقم (١٨٧٠).