للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

علي بن محمد الدخيل الله في بحثه القيم: "التجانية"، الذي نلخص منه الفصل التالي (١).

أ- ذِكْرُ جُمْلَةٍ مِنْ نُصُوص التِّجَانية تُصَرِّحُ بِإِيمَانِهِمْ بِرؤْيَةِ النَّبِيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- يَقَظَةً بَعْدَ مَوْتِهِ، فِي الدُّنيَا:

١ - قال في "جواهر المعاني": "قال -رضي اللَّه عنه- أي شيخه أحمد التجاني مؤسس الطريقة المتوفى سنة (١٢٣٠هـ - ١٨١٥ م): أخبرني سيد الوجود (٢) يَقَظَةً لا منامًا، قال لي: أنت من الآمنين، ومن رآك من الآمنين إن مات على الإيمان ... " إلخ (٣).

٢ - وقال في "رِمَاح حزب الرحيم": "ولا يكمل العبد في مقام العرفان حتى يصير يجتمع برسول الله -صلى الله عليه وسلم- يَقَظَةً ومشافهة ... " إلخ (٤).

٣ - وقال في "بغية المستفيد": " ... منهم من يرى روحه في اليقظة متشكلة بصورته الشريفة، ومنهم من يرى حقيقة ذاته الشريفة وكأنه معه في حياته -صلى الله عليه وسلم-، وهؤلاء هم أهل المقام الأعلى في رؤيته -صلى اللَّه عليه وسلم-" (٥).

٤ - وقال في "الدرة الخريدة": "وأما الذي هو أفضل وأعز من دخول الجنة، فهو رؤية سيد الوجود -صلى اللَّه عليه وسلم- في اليقظة، فيراه الولي اليوم كما يراه الصحابة -رضي الله عنهم-، فهي أفضل من الجنة" (٦).


(١) باختصار أحيانًا، وبزيادات من مصادر أُخَر.
(٢) انظر "المهدي" للمؤلف ص (٣٣٤).
(٣) "جواهر المعاني" لعلي حرازم (١/ ١٢٩)، وانظره (١/ ٣٠، ٣١)، (٢/ ٢٢٨).
(٤) "رماح حزب الرحيم على نحور حزب الرجيم" لعمر بن سعيد الفوتي (١/ ١٩٩).
(٥) "بغية المستفيد شرح منية المريد" لمحمد العربي التجاني ص (٧٩، ٨٠).
(٦) "الدرة الخريدة شرح الياقوتة الفريدة" لمحمد فتحا بن عبد الواحد السوسي (١/ ٤٧).

<<  <   >  >>