للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

التَّحدِيثُ وَالمُحَدَّثُونَ

الأحَادِيثُ الوَارِدَةُ في المُحَدَّثِينَ:

عَنْ أبي هُرَيْرةَ -رضي اللَّه عنه- عَنِ النَّبيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قالَ: "إنَهُ كَانَ فِيمَا مَضَى قَبْلَكُمْ مِنَ الأُمَم مُحَدَّثُونَ، وَإنَّهُ إنْ كَانَ في أمَّتي هَذَهَ مِنْهُمْ فَإنَّهُ عُمَرُ بنُ الخَطابِ" (١).

وعنه -رضي اللَّه عنه- مرفوعًا: "لقد كان فيمن كان قبلكم من بني إسرائيل رجال يُكَلَّمون (٢) من غير أن يكونوا أنبياء، فإن يَكُنْ من أمتي منهم أحد فعمر" (٣).

وعن عائشة -رضي الله عنها- عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أنه كان يقول: "قد كان يكون في الأمم قبلكم محدَّثون، فإن يكن في أمتي منهم أحد فإن عمر بن الخطاب منهم" (٤).

معنى المحدَّث: يقَالُ للرجل الصادق الظن: مُحدَّث، بتشديد الدال المفتوحة (٥).

وقال ابن وهب: (تفسير "مُحَدَّثُونَ": مُلْهَمُونَ) (٦)، والملهم: "هو الذي يُلقى في نفسه الشيء، فيُخْبرُ به حَدْسًا وفراسة" (٧).


(١) رواه البخاري (٣٦٨٩) (٧/ ٤٢ - فتح).
(٢) قيل: تكلمه الملائكة في نفسه، وإن لم ير مكلمًا في الحقيقة، فيرجع إلى الإلهام، انظر: "فتح الباري" (٧/ ٥٠).
(٣) "نفسه".
(٤) رواه مسلم (٤/ ١٨٦٤) (٢٣).
(٥) "لسان العرب" (٢/ ١٢٤).
(٦) "صحيح مسلم" (٤/ ١٨٦٤).
(٧) "لسان العرب" (٢/ ١٣٤)، و"النهاية" لابن الأثير (١/ ٣٥٠).

<<  <   >  >>