للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

سادسًا: وقد تكون الرؤية وسيلة لاكتشاف ما ينفع البشر

- فقد حاول الكيميائي الألماني "فريدريك أوجست كيكولي" مرارًا أن يصل إلى التركيب الكيميائي للبنزين، لكنه كان يفشل على الدوام، وذات ليلة رأى في منامه ستة ثعابين كان كل واحد منها يعض ذيل الآخر، لتتكون من ذلك حلقة كبيرة دوارة، فلما أفاق من نومه واستيقظ وجد لديه حل مشكلته، وهو أن تكوين البنزين يشبه حلقة الثعابين الستة، ويتكون من حلقة مغلقة من ست ذرات كربون (١).

وهذا "فريدريك نانتنج" مكتشف الإنسيولين يقوم بتجارب مضنية لاستخلاص تلك المادة الحيوية، وبعد أن أعياه البحث رأى في منامه رؤيا تدله على طريقة استخلاص الإنسيولين من بنكرياس الكلب، وحين يستيقظ يقوم بالتجربة، وينجح في استخلاص تلك المادة الحيوية التي أنقذت، ومازالت، الملايين من مرضى "البول السكري" (٢).

في عام ١٩٦٧ م أُنشئ في بريطانيا "مكتب التوقعات البريطاني" لمحاولة تتبع الأحلام التي تدل أو تشير إلى كوارث عامة أو قضايا تخص المجتمع كله، وذلك لمحاولة تلافي حدوثها، أو تقليل آثارها إن حدثت.

وقد أُنشئ هذا المكتب بعد وقوع كارثة في قرية بريطانية تدعى "إيبرفاين" سنة ١٩٦٦ م حيث انهار جبل من الفحم على تلك القرية مما أدى إلى وفاة عدد


(١) "نوادر الحكايات في الرؤى والمنامات" ص (٢١).
(٢) "الأحلام بين العلم والعقيدة" للدكتور علي الوردي ص (١٨٢)، و"النوم والرؤى والأحلام" للدكتور السيد سلامة السقا ص (٦٥).

<<  <   >  >>