وقال الشيخ محمد رشيد رضا -رحمه الله- في أثناء كلامه على طائفة محمد بن عيسى "أكلة الثعابين والنار": "وقد أحرجتُ واحدًا منهم، وأردته على أن يمكنني من وضع النار حيث أريد من بدنه، فلم يقبل، ثم استتبته، فأظهر التوبة عن مخادعة الناس بذلك ". اهـ. من "المنار" المجلد العاشر ص (٢٩٠). وقال أيضًا -رحمه اللَّه-: "إن ما يفعله الرفاعية من اقتحام النار وضرب الشيش وإدخال الحديد المحميِّ في ألسنتهم، وأكل الحيات والحشرات، إنما هو من الشعوذة التي لا ينفردون بها عن غيرهم، بل إنها منتشرة بين كثيرين من المنتمين إلى أديان ومذاهب ونحل مختلفة وفي أفكار عديدة". اهـ. كما حكاه عنه الشيخ عبد الرحمن دمشقية -حفظه الله-، ثم قال: "وقد زعم أمامي واحد من أهل الطريقة الرفاعية أن إكرام الله لهم حاصل في كونهم يأكلون الزجاج أمام الكفار، وأنهم عاينوا الزجاج في بطنه، وتأكدوا من صحة ذلك، وأدّى ببعضهم إلى الإسلام، فقلت: هذا من جهل أولئك بحقيقة الأمر، فإنهم لو علموا أن هذا يحدث للوثنيين والبوذيين لربما ارتدوا على أعقابهم، بل يحدث مثل ذلك أيضًا على مسارح السيرك، حيث يدخِل الساحر الشيش في الأجساد، بل يَقْسِم الفتاة بالسيف نصفين". اهـ. بتصرف من "الرفاعية" ص (١٠٤، ١٠٥).