"لقد ذهب السيوطي إلى القول برؤية النبي والمَلَك في اليقظة والمنام، وإلى أنه رأى النبي -صلى الله عليه وسلم- أكثر من سبعين مرة، وصحح عليه الأحاديث، وهذا أيضًا ألَّب العلماء عليه، ويقال إنه رجع في النهاية عن معتقده الصوفي وهاجمه، ولكن الذي انتشر عنه هو ما كان في محيط التصوف ودعاوى أهله". اهـ. من "الخصومة" ص (٤٢). وقد ألف السيوطي كتابه "تنوير الحلك بإمكان رؤية النبي والملَك" رَدَّ به على منكري رؤيته -صلى الله عليه وسلم- بعد وفاته في اليقظة، وقال فيه الألوسي: "وكل ما أتى به لا دليل فيه"، إلى أن قال: "والسيوطي -رحمه الله- كان فيما ألفه من الكتب حاطب ليل، في كل كتاب له مذهب ومشرب، وما أتى به في كتابه هذا لا يُعول عليه". اهـ. من "غاية الأماني" (١/ ٥١). (١) "الحاوي للفتاوى" (٢/ ٤٣٥).