(٢) "الكتاب التذكاري، لابن عربي" ص (٣٠٤). (٣) "معارج الألباب" ص (٤٤)، نقلًا عن "الفكر الصوفي" ص (١٣٧، ١٣٨)، وانظر: "الإنصاف" للصنعاني ص (٥٢)، وقد أورد البرزنجي الحكاية كاملة في "الإشاعة لأشراط الساعة" ص (٢٢٢ - ٢٢٥)، وأبطلها من وجوه، وفيها ركاكة ولحن، ولا تروج إلا على ذوي العقول السخيفة. والعجب أن القوم يثبتون حياة الخضر وأنه أدرك النبي -صلى الله عليه وسلم- ومع ذلك لم يتعلم منه شريعته -صلى الله عليه وسلم-، ولا من صحابته الكرام -رضي الله عنهم-، كعلي وزيد وأُبي ومعاذ، ولا من عظماء التابعين كالفقهاء السبعة، وسعيد بن المسيب، وعطاء، والحسن، ومكحول، ثم يؤخر طلب العلم قرنًا ونصف قرن كي يتلقاه على يد إمام مجتهد يصيب ويخطئ، حتى خالفه صاحبه في أكثر من ثلث أقواله، ويُعرض عن المعصوم -صلى الله عليه وسلم-، ولا شك أن هذه الأكاذيب والافتراءات لا يرضاها أبو حنيفة نفسه -رحمه اللَّه تعالى-.