رجل يقال له: السكن بن أبي كريمة أخو خالد، روى عنه محمد بن الحسن المزني ووكيع بن الجراح".
قلت: ذكرتُ "لسكن بن أبي كريمة الواسطي" ترجمة تأتي بعد هذه إن شاء الله، حيث أن البخاري جعلهما رجلاً واحداً، وهو وَهْم بَيَّنْتُ صوابهُ من كلام أهل العلم في ترجمة: "السكن بن أبي كريمة الواسطي"، والحمد لله (١).
[(٣٣٤) السكن بن أبي كريمة الواسطي، ويقال: "السكين"]
روى عن محمد بن عبادة. روى عنه محمد بن الحسن المزني، ووكيع. قال عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه: "ما أرى به بأسًا، حدثنا عنه وكيع".
فائدة: جَمعَ البخاري: السكن بن أبي كريمة المصري والسكن بن أبي كريمة الواسطي في ترجمة واحدة وجعلهما واحداً.
قلت: قال الخطيب في "موضح أوهام الجمع والتفريق": "وَهَمَ البخاري في هذا القول، وذلك أن سكن بن أبي كريمة اثنان، أحدهما من أهل مصر، والآخر من أهل واسط، فأما المصري فهو الذيَ يُحدِّث عنه حيوة بن شريح ومحمد بن إسحاق، وأما الواسطي فهو الذي يحدث عنه وكيع"، وقد سبق الخطيب أبو سعيد بن يونس في التفريق بينهما، فإنه لما ذكر "السكن بن أبي كريمة المصري" قال: "ولأهل واسط رجل يقال له السكن بن أبي كريمة أخو خالد، روى عنه محمد بن الحسن المزني ووكيع".
تنبيه: جمعهما أيضًا ابن أبي حاتم في ترجمة واحدة.
قلت: قال الخطيب البغدادي في "تلخيص المتشابه": "قد وَهَمَ محمد بن إسماعيل البخاري فجعله والواسطي واحدًا، وتابعه أبو حاتم الرازي على