ومحمد بن المثنى العنبري، وغيرهم. قال أبو حاتم الرازي:"ما بحديثه بأس"، وقال البرقاني، عن الدارقطني:"بصري، صالح"(١).
[(٨٩) ل- إسماعيل بن شووس الصنعاني أبو المقدام]
يروي عن عكرمة وطاوس ووهب بن منبه. روى عنه بشر بن رافع أبو الأسباط ومعمر والحكم بن أبان. [قال عبد الرزاق:"قلت: لمعمر: مالَكَ لَمْ تُكْثِر عن ابن شروس؟ قال: كان يُثبِّج الحديث"]، وذكره ابن حِبَّان وابن شاهين في "الثقات".ا. هـ. باختصار وتصرف.
قلت: قال علي بن المديني: "ثقة"، وقال الحسين بن حِبَّان، عن ابن معين:"ثقة"، وقال ابن سعد:"قد رُوِي عنه"، وقال ابن عدي:"قليل الرواية"، وقال أبو العباس الرازي في "تاريخ صنعاء": "يُقال: إن سماك بن الفضل، وإسماعيل بن شروس، .... ، كانوا فقهاء اليمن".
فائدة: قول معمر: "كان يثبجُ الحديث" لم يَخُصَّ به "إسماعيل بن شروس"، بل أطلقه معمر على من لَقِيَهُ من مشيخة العلم بصنعاء فقال:"ما رأيت أحدًا بصنعاء إلَّا وهو يُثبِّجُ الحديث، إلاَّ خلاد بن عبد الرحمن"، وفي لفظ آخر عن معمر قال:"لقيت مشيختكم فلم أرَ منهم أحدًا يكاد يحفظ الحديث إلاَّ خلاد بن عبد الرحمن بن جندة".
قلت: قال ابن فارس في "مقاييس اللغة": "قولهم ثَبَّجَ الكلام تثبيجًا فهو أن لا يأتي به على وجهه، وأصله من الباب؛ لأنه كأنه يجمعه جمعًا فيأتي به مجُتمعًا غير ملخص ولا مُفصل".
تنبيه: حكى ابن عدي في "الكامل" عن البخاري قول معمر في "إسماعيل بن شروس": "كان يضع الحديث".