روى عن أبيه، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -. روى عنه سعد بن طارق الأشجعي أبو مالك. قال العجلي:"كوفي تابعي ثقة"، وذكره ابن حِبَّان في "الثقات".
فائدة: أخرج حديثه الطبراني في "المعجم الكبير" من طريق أبي مالك الأشجعي، عن نافع بن خالد الخزاعي، عن أبيه قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا صلى والناس حولَهُ صلى صلاة خفيفة تامة الركوع والسجود، فجلس يومَا، فأطال الجلوس حتى أومأ بعضنا إلى بعض أنِ اسكتوا، فإن رسول الله عز وجل يوحى إليه، فلما فرغ قال بعض القوم: يا رسول الله أطلت الجلوس حتى أومأ بعضنا إلى بعض أنه يُنزل عليك، فقال:"لا، ولكنها صلاة رغبة ورهبة سألت الله فيها ثلاثًا فأعطاني اثنتين ومنعني واحدة. سألته أن لا يعذبكم بعذاب عُذِّب به من قَبْلَكم، وسألته أن لا يُسلط على عامَّتكم عدوًّا يستبيحها. فأعطانيها، وسألته أن لا يلبسكم شِيَعًا ويُذيق بعضكم بأس بعض فمنعنيها"، قلت: له: أبوك سمعها من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: سمعته يقول: إنه سمعها من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عدد أصابعي هذه العشر الأصابع".
قلت: هذا حديث جليل من علامات النبوة، له شاهد من حديث خباب بن الأرت -رضي الله عنه- أخرجه ابن حِبَّان في "صحيحه"، والترمذي في "جامعه" وقال: "هذا حديث حسن صحيح".
تنبيه: قال ابن حجر العسقلاني في "لسان الميزان": (نافع بن خالد الخزاعي، قال ابن أبي حاتم عن أبيه في ترجمة خالد: "هو ونافع ابنه مجهولان").
قلت: عبارة ابن أبي حاتم هي: "خالد، روى عن أبيه، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، روى عنه ابنه محمد، سمعت أبي يقول ذلك، ويقول؟ هما مجهولان".
قلت: ذكر ابن أبي حاتم ترجمة هذا الرجل بعد ترجمة "خالد الخزاعي"