للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أبي داود من أبي الحسين محمد بن محمد بن الفرَّاء، وأخرج إلىَّ أحاديث من تلك الأجزاء قد كتبها، وسمعها من أبي الحسين، عن هَنَّاد النّسفي، عن أبي عمر الهاشمي. والمشهور رواية أبي الحسين بن الفَرَّاء، عن أبي بكر الخطيب، عن القاضي أبي عمر. فجئت إلى الشيخ برأس العين فرأيته شيخًا عامِّيًّا كثير الهذيان، فسألته أن أسمع تلك الأحاديث منه. فقال: قد حَلَفتُ بالطلاق أن لا أُسَمِّعَ. فعرفت أنه يَكذب، فَتَشَفَّعْتُ إليه ببعض جيرانه، فأذِنَ لي في الساعة فقرأتها عليه، وظاهر الحال أن هذا الشيخ لا تصحُّ روايته بهذا الإسناد، إن كان هو المُسَمَّى، وما أبعد ذلك لفساد الإسناد. والله أعلم" (١).

(٤١٣) تاريخ الإسلام- العباس بن حمزة بن عبد الله بن أشرس أبو الفضل النيسابوري الواعظ، أحد العلماء والزُّهَاد في وقته:

سمع أحمد بن حنبل، وسعيد بن محمد الجرمي، وقتيبة بن سعيد، وخلْقًا. وعنه أبو العباس السراج، وإبراهيم بن محمد بن سفيان، ومحمد بن صالح بن هانئ، وآخرون. قال أبو الوليد الفقيه: سمعت أبي يقول: "كان العباس بن حمزة مجاب الدعوة"، توفي سنة (٢٨٨ هـ)، وكان من علماء الحديث رحمه الله تعالى. ا. هـ. باختصار.

قلت: قال الخليلي في "الإرشاد": "كبيرٌ عالمٌ ثقةٌ" ... ، سمعت الحاكم أبا عبد الله يُثْني عليه ويُوَثِّقُهُ" (٢).

[(٤١٤) ل- عباس بن طالب [الأزدي] البصري [أبو عمرو، وقيل: أبو الفضل]]

بصري نزل مصر. وحدث عن حماد بن سلمة. قال أبو زرعة: "ليس


(١) تكملة الإكمال (٢/ رقم ٢٦١٦)، تاريخ دنيسر لابن اللمش (ص ٥٣ - ٥٤).
(٢) الإرشاد للخليلى (٣/ ٨٣٣)، تاريخ الإسلام (سنة ٢٨١ - ٢٩٠ هـ)، (ص ١٩٦ - ١٩٧).