للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأخبرنا الشيخ الزاهد أبو الحسن علي بن المقير البغدادي (١) بقراءتي عليه بمكة تجاه الكعبة شرفها الله تعالى في ذي الحجة سنة أربع وثلاثين وستمائة (٢) بإسناد متّصل إلى نافع مولى بن عمر رضي الله عنه أن ابن عمر سمع زمارة راعٍ، فوضع أصبعيه في أذنيه وعدل راحلته عن الطريق وهو يقول: يا نافع: أتسمع فأقول نعم.


(١) الشيخ، المسند، الصالح، رحلة الوقت، أبو الحسن علي ابن أبي عبيد الله الحسين بن علي بن منصور، ابن المقير البغدادي، الأزجي، المقرئ، الحنبلي، النجار، نزيل مصر. ولد: ليلة الفطر، سنة خمس وأربعين وخمس مائة. حدث ببغداد، ثم قدم دمشق في سنة اثنتين وثلاثين، فحدث، وأقام بها نحوا من سنتين، ثم حج، وحدث بخيبر، وبالحرم، وجاور، ثم سار إلى مصر، وروى بها الكثير. كان شيخا صالحا، كثير التهجد والعبادة والتلاوة، صابرا على أهل الحديث. مات في نصف ذي القعدة، سنة ثلاث وأربعين وست مائة. له ترجمة في: تاريخ الإسلام (١٤/ ٤٥٨) (٢٢٠)، السير (٢٣/ ١١٩) (٩٢)، الأعلام (٤/ ٢٧٩)، وغيرها.
(٢) كذا بالأصل، وهو خطأ ظاهر؛ لأن المؤلف ولد في هذه السنة، ولعله قرأ عليه قرب وفاته سنة إحدى، أو اثنتين وأربعين فكان ابن سبع، أو ثمان سنين في هذا الوقت.

<<  <   >  >>