للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الْحَائِطُ فَالنَّاسُ يَخْرُجُونَ مِنْهُ وَلا يَدْخُلُونَ فيه" (١). وفي لفظ "أن عمر رضي الله عنه كان حائطا كثيفا يدخله المسلمون ولا يخرجون منه، فمات عمر فانثلم الحائط فهم منه يخرجون ولا يدخلون". وفي لفظ آخر: قال: "عمر رضي الله عنه كان حصنا حصينًا على الإِسلام، يدخل النَّاس فيه ولا يخرجون منه. قال: فأصبح الحسن قد انثلم فالناس يخرجون منه ولا يدخلون فيه". وممّا يؤيد ذلك ما فعل المنافقون بعثمان بن عفان رضي الله عنه.

فصل

ألا فاستمعوا الآن ما روي عن نبيّكم عليه السلام في صفة المؤمنين وأخلاقه (٢)، إن كنتم من أمته لتعرضوا بها صفة مشايخكم وفقهائكم وما هم عليه، فإن وافق ما قال من [ق ١٩ /ب] صفة المؤمن وأخلاقه وإلا فالقوم زنادقة ملحدون دجالون كذابون آكلون الدنيا بالدين ضالون مضلون.


(١) صحيح - أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" (٦/ ٣٥٤)، وأحمد في "فضائل الصحابة" (١/ ٢٧٠) (٣٥٦)، والطبراني في "الكبير" (٩/ ١٦٠) (٨٨٠١)، والحاكم في "المستدرك" (٣/ ١٠٠) (٤٥٢٢) من طرق عن ابن مسعود بنحوه.
(٢) كذا بالأصل، وفيه زيادة: "من" قبل كلمة وأخلاقه.

<<  <   >  >>