للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال: سألتك عن متعة الحج فأنبئني عن متعة النساء أحق هو؟ فقال: سبحان الله أما قرأت كتاب الله عز وجل؟ {فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً} [النساء: آية ٢٩] فقال أبو حنيفة: والله فكأنها آية لم أقرأها قط (١).

٤ - وروى أيضاً الكليني في الكافي: عن محمد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن صفوان ابن يحيى، عن ابن مسكان عن عبد الله بن سليمان قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول: كان علي (عليه السلام) يقول: لولا ما سبقني به بني الخطاب ما زنى إلا شقي (٢).

٥ - روى الشيخ الطوسي (٣) في كتابه الاستبصار: عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن محبوب عن علي السبائي قال قلت: لأبي الحسن (عليه السلام) جعلت فداك إني كنت أتزوج المتعة فكرهتها وتشاءمت بها فأعطيت الله عهداً بين الركن والمقام وجعلت علي في ذلك نذراً وصياماً ألا أتزوجها، ثم إن ذلك شق علي وندمت على يميني ولكن بيدي من القوة ما أتزوج في العلانية، قال فقال لي: عاهدت الله أن لا تطيعه والله لئن لم تطعه لتعصينه (٤).

٦ - وروى أيضاً: عن محمد بن يحيى عن عبد الله بن محمد بن علي بن الحكم عن أبان بن عثمان عن أبي مريم عن أبي عبد الله عليه السلام قال: المتعة نزل بها القرآن وجرت بها السنة من رسول الله صلى الله عليه وآله (٥).


(١) الكافي: أبواب المتعة (٥/ ٤٤٩).
(٢) الكافي: أبواب المتعة (٥/ ٤٤٨).
(٣) هو محمد بن الحسن بن حسين بن علي، أبو جعفر الطوسي، شيخ الشيعة، وعالمهم له تفسير كبير عشرون مجلد وعدة تصانيف، مشهور، قدم بغداد وتعين وتفقه للشافعي، ولزم الشيخ المفيد فتحول رافضياً توفي بالمشهد (ت ٤٥٩ هـ). (الوافي بالوفيات ٢/ ٢٥٨).
(٤) الاستبصار: باب أنه لا ينبغي أن يتمتع إلا بالمؤمنة العارفة العفيفة (٣/ ١٤٢).
(٥) المصدر السابق.

<<  <   >  >>