عدم تقييم ميراث مرتكب المتعة، إذ لا يكون ورثته معلومين ولا عددهم ولا أسماؤهم وأمكنتهم فلزم تعطيل أمر الميراث. وكذلك لزم تعطيل ميراث من ولد بالمتعة، فإن أباءهم وإخوتهم مجهولون، ولا يمكن تقسيم الميراث ما لم يعلم حصر الورثة في العدد، ويمتنع تعيين سهم من الأسهم ما لم تعرف صفات الورثة من الذكورة والأنوثة والحجب والحرمان (١).
ومن الآثار النفسية ما ذكرته الدكتورة شهلا حائري: موقفاً عن الملا هاشم أنه يقول: أن النساء يبادرن غالباً إلى عرض عقد زواج متعة مع الرجل، ووصف لي بالتفصيل الأساليب التي تستعملها النساء لإبلاغه برغباتهن يقول: إن المرأت قد تحدق به مباشرة، أو تطلب منه أن يقرأ لها بعض آيات القرآن، أو أن يصلي لها باستخارة قرآنية، وإذا لم تفلح هذه الأساليب، تلجأ بعض النسوة إلى الأسلوب المباشر، فتقترب منه المرأة فتقول له عبارة متعارف عليها وعلى تعبير الملا هاشم «هذا الذي سيبقى سراً بيننا» يقول: تقوم نساء كثيرات بهذا العمل (أي المتعة)، طلباً لثوابه الديني، وفي بعض الأحيان لا تتقاضى المرأة أي نقود في المقابل، ولتأكيد أقواله أضاف: «أمس طلبت مني امرأة أن أقوم باستخارة لها، استجبت لطلبها، فطلبت مني واحدة ثانية، وبعد ثالث استخارة سألتها عن سبب وجودها عندي، فقالت إنها تريد أن تكسب ثواباً دينياً (من خلال عقد زواج المتعة) وإنها مستعدة ايضاً لدفع مئة تومان لكنني رفضت عرضها. لم تكن من النوع الذي أحب، كانت عجوزاً»!!.
حتى أنها قالت: كان للملا هاشم سعيداً في وظيفته الدينية، وقال لي مراراً إنه لا يستطيع «رفض بركة الله» أي عرضاً من امرأة لعقد زواج متعة، لم تتجاوز مدة أي عقد متعة الساعتين أو الثلاث، يقول إنه كان يزور النساء في البيوت سابقاً، لكن في هذه الأيام أي عام ١٩٧٨ لا أذهب إلى المنازل، خوفاً من احتمال الوقوع في فخ». لقد كان يشير إلى تصاعد الصراع بين المؤسسة الدينية ونظام آل بهلوي، وكان يخشى