للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الفصل الثالث

المفاسد والآثار المترتبة على إباحة نكاح المتعة

إن مما لا شك فيه، أن كل من خالف شريعة الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، فقد أهلك نفسه وخسر الدنيا والآخرة، لأن شريعة الله تعالى جاءت لتحقيق المصالح أو إكثارها ودفع المفاسد أو تقليلها، فما ظهر الفساد في الأرض إلا بسبب مخالفة شريعتنا، قال الله تعالى: {ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} [الروم: ٤١] وقال الله تعالى: {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [النور: ٦٣] وقال صلى الله عليه وسلم: «ذروني ما تركتكم فإنما هلك الذين من قبلكم بكثرة مسائلهم، واختلافهم على أنبيائهن، فإذا نهيتكم عن شيء فاجتبوه، وإذا أمرتكم بشيء فأتوا منه ما استطعتم» (١).


(١) رواه البخاري (٩/ ٩٤)، ومسلم (٢/ ٩٧٥).

<<  <   >  >>