عند الشيخين وغيرهما من حديث أبي هريرة، وعند أحمد ومسلم من حديث السائب بن يزيد ومن حديث جابر. وقد مضى معناه صحيحًا من حديث سعد ١٥٠٢، ١٥٥٤ وسيأتي أيضاً من حديث ابن عباس ٣٠٣٢ وابن مسعود ٤١٩٨ وجابر ١٤١٦٢، ١٤٤٠٠، ١٥١٦٤. الصفر: فسره سماك، ونحوه في النهاية، قال: "كانت العرب تزعم أن في البطن حية يقال لها الصفر، تصيب الإنسان إذا جاع وتؤذيه، وأنها تعدي، فأبطل الإسلام ذلك. وقيل: أراد به النسيء الذي كانوا يفعلونه في الجاهلية، وهو تأخير المحرم إلى صفر، ويجعلون صفر هو الشهر الحرام، فأبطله". الهام: جمع هامة، وهي الرأس واسم طائر، قال ابن الأثير: "وهو المراد في الحديث. وذلك أنهم كانوا يتشاءمون بها، وهي من طير الليل، وقيل: هي البومة، قيل: كانت العرب تزعم أن روح القتيل الذي لا يدرَك بثأره تصير هامة، فتقول: اسقوني، فإذا أدرِك بثأره طارت. وقيل: كانوا يزعمون أن عظام الميت، وقيل روحه، تصير هامة فتطير، ويسمون الصدى، فنفاه الإسلام ونهاهم عنه". "الجربة" هكذا هو في الأصلين، وهو مؤنث "جرب" بفتح فكسر، ولكن الذي في المعاجم أن الأنثى "جرباء". (٢٤٢٦) إسناده صحيح، ورواه الترمذي ١: ٢٧٣ عن قتيبة عن أبي الأحوص عن سماك، وقال: "حديث حسن صحيح". ورواه الجماعة إلا الترمذي من حديث ميمونة، كما في المنتقى ٧٦٧. قال الترمذي: "الخمرة: هو حصير صغير". وانظر ٢٠٦١.