للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حدثنا عبد الله أخبرنا عاصم عن الشَّعْبي أن ابن عباس حدثه قال: سقيتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من زمزمَ، فشرب وهو قاَئم.

٢٦٠٩ - حدثني سليمان بن داود أخبرنا عبد الرحمن بن أبي الزناد عن أبيه عن عِبِيد الله عن ابن عباس أنه قال: ما نَصَر الله تبارك وتعالى في موطن كما نصر يوم أُحُد، قال: فأنكرنا ذلك! فقال ابن عباس: بيني وبين من أنكر ذلك كتاب الله تبارك وتعالى، إن الله عز وجل يقول في يوم أحُد {وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللَّهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ} يقول ابن عباس: والحَسُّ القتلُ {حَتَّى إِذَا فَشِلْتُمْ} إلى قوله {وَلَقَدْ عَفَا عَنْكُمْ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ} وإنَما عنى بهذا الرماة، وذلك أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أقامهم في موضع، ثم قال: "احْمُوا ظهورَنا، فإن رأيتمونا نُقتَل فلا تنصرونا، وإن رأيتمونا


(٢٦٠٩) إسناده صحيح، ورواه الحاكم في المستدرك ٢: ٢٩٦ - ٢٩٧ من طريق عثمان بن سعيد الدارمي عن سليمان بن داود، وصححه هو والذهبي، وذكره ابن كثير في التفسير ٢: ٢٦١ - ٢٦٢ وقال: "هذا حديث غريب، وسياق عجيب وهو من مرسلات ابن عباس، فإنه لم يشهد أحداً ولا أبوه، وقد أخرجه الحاكم في مستدركه عن أبي النضر الفقيه عن عثمان بن سعيد عن سليمان بن داود بن علي بن عبد الله بن عباس، به، وهكذا رواه ابن أبي حاتم والبيهقي في دلائل النبوة من حديث سليمان بن داود الهاشمي، به. ولبعضه شواهد في الصحاح وغيرها". وذكره في التاريخ ٢: ٢٤ - ٢٥ وقال: "وهذا حديث غريب، وهو من مرسلات ابن عباس، وله شواهد من وجوه كثيرة". وهو في مجمع الزوائد ٦: ١١٠ - ١١١، وقال: "رواه أحمد وفيه عبد الرحمن ابن أبي الزناد، وقد وثق على ضعفه". وفي الدر المنثور ٢: ٨٤ ونسبه أيضاً لابن المنذر والطبراني، وهو حديث غريب حقاً! في لفظه ما يوهم أن ابن عباس شهد الوقعة، وما كان ذلك قط، فإنه كان إذ ذاك طفلَا مع أبيه بمكة. والظاهر عندي أنه حكاه عن واحد من الصحابة ممن شهد أحدَاً، ونسى بعض الرواة أن يذكر من حدث ابن عباس به، حتى يقول في حديثه "فما زلنا كذلك ما نشك أنه قد قتل" إلخ وأما سياق القصة في ذاتها فصحيح، له شواهد كثيرة في الصحاح، أشار ابن كثير إلى بعضها في التفسير وفي =

<<  <  ج: ص:  >  >>