للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سعيد بن جُبير عن ابن عباس قال: قدم رسول الله -صلي الله عليه وسلم- وأصحاُبه مكة، وقد وهَنَتْهم حُمَّى يثبرب، فقال المشركون: إنه لقد قدم عليكم قوم قد وهنتْهم حمى يثرب ولَقوا منها شراً، فجلس المشركون من الناِحية التي تلي الحجْر، فأطلع الله نبيَّه على ما قالوا، فأمرهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يرْمُلوا الأشواط الثلَاثة، ليرى المشركون جَلَدهم، قال: فرملوا ثلاثة أشواط، وأمرهم أن يمشوا بين الركنين حيث لا يراهم المشركون، وقال ابن عباس: ولم يمنعِ النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يأمرهم أن يرملوا الأشواط كلها إلا الإبقاء عليهِم، فقال المشركون: هؤلاء الذين زعمتم أن الحمى قد وهنتهم؟، هؤلاء أَجْلد من كذا وكذا!.

٢٦٨٧ - حدثنا يونس حدثنا حماد يعني ابن زيد عن عمرو ابن دينار عن طاوِس عن ابن عباس أن أعرابياً وهب للنبِى - صلى الله عليه وسلم - هبةً، فأثابه عليها، قال: رَضِيت؟، قال: لا، قال: فزاده، قال: رضيت؟، قال: لا، قال: فزاده، قال: رضيتَ؟، قال: نعم، قال: فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لقد هممتُ أن لا أَتهَّبَ هبةً إلا من قرشي أو أَنصاري أَو ثقفي".

٢٦٨٨ - حدثنا حسن بن موسى حدثنا حماد بن سَلَمة عن عبد الله بن عثمان بن خثَيمِ عنِ أبي الطفَيل عن ابن عباس أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابَه اعتمروا من جِعِرَّانة، فرَمَلو بالبيت ثلاثاً، ومَشَوْا أربعاً.


(٢٦٨٧) إسناده صحيح، وهو في مجمع الزوائد ٤: ١٤٨، ونسبه أيضاً للبزار والطبراني في الكبير
بمعناه، وقال: "ورجال أحمد رجال الصحيح". ونسبه الحافظ في التلخيص أيضاً ٢٦٠ لابن حبان في صحيحه. "أن لا أتهب" إلخ، بتشديد التاء: قال ابن الأثير: "أي لا أقبل هدية إلا من هؤلاء، لأنهم أصحاب مدن وقرى، وهم أعرف بمكارم الأخلاق، ولأن في أخلاق البادية جفاء وذهاباً عن الروءة وطلبَاً للزيادة، وأصله أوتهب، فقلبت الواو تاء وأدغمت في تاء الافتعال، مثل اتزن واتعد، من الوزن والوعد".
(٢٦٨٨) إسناده صحيح، وهو مختصر ٢٠٢٩، وانظر ٢٠٧٧، ٢٢٢، ٢٣٠٥، ٢٦٣٩، ٢٧٠٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>