للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حَيَّان الأشجعي عن ابن مسعود، قال: قال لي: اقرأ عليّ من القرآن، قال: فقلت له: أليس منك تعلمتُه وأنت تُقرئنا، فقال: إني أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم، فقال: "اقرأ عليّ من القرآن"، قال: فقلت: يا رسول الله، أليس عليك أُنزل، ومنك تعلمناه؟، قال: "بلى، ولكنى أحبُّ أن أسمعه من غيري".

٣٥٥١ - حدثنا هُشَيم أنبأنا مغيرة عن أبي رَزِين عن ابن مسعود قال: قرأت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من سورة النساء، فلما بلغت هذه الآية {فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا (٤١)} قال: ففاضت عيناه، - صلى الله عليه وسلم -.

٣٥٥٢ - حدثنا هُشَيم أنبأنا سيَّار ومغِيرة عن أبي وائل قال: قال


= فضائل القرآن ٧٧ عن البخاري، ثم قال: "وقد رواه الجماعة إلا ابن ماجة، من طرق عن الأعمش، وله طرق يطول بسطها".
(٣٥٥١) إسناده صحيح، مغيرة: هو ابن مقسم الأسدي. أبو رزين، بفتح الراء وكسر الزاي: هو
مسعود بن مالك، وهو تابعي ثقة، وهو غير "مسعود بن مالك أبي رزين" مولى سعيد بن جُبير، صاحب ابن مسعو قديم، ومولى سعيد متأخر، وقد حقق الفرق بينهما في التهذيب، وفرق بينهما البخاري في الكبير ٤/ ١/ ٤٢٣ ولكنه ذكر صاحب عبد الله بن مسعو باسم "مسعو أبو رزين الأسدي" فلم يذكر اسم أبيه، وكذلك فعل في التاريخ الصغير ١١١. وهذا الاشتباه بينهما أوهم أنهما واحد، حتى أنكر شعبة أن يكون أبو رزين سمع من ابن مسعود، ظنا منه أنه هو الذي يروي عن سعيد بن جبير، انظر المراسيل لابن أبي حاتم ٧٤. والذي يؤكد أنهما ااثنان ما روى البخاري في التاريخين عن يحيى القطان: "حدثنا أبو بكر السراج قال: كان أبو رزين أكبر من أبي وائل وكان عالماً
بهما"، وأبو وائل شقيق بن سلمة الأسدي قديمْ أدرك الجاهلية. والحديث رواه البخاري ٩: ٨١ بنحوه من طريق الأعمش عن إبراهيم عن عبيدة عن ابن مسعود, ونقله ابن كثير في فصائل القرآْن ٧٧ عن البخاري: وقال. "روا هـ الجماعه إلا ابن ماجه ,من رواية الأعمش، به".
(٣٥٥٢) إسنادد صحيح، سيار: هو أبو الحكم العنزي، وهو سيار بن أبي سيار: وهو صدوق ثقة =

<<  <  ج: ص:  >  >>