كان له نبتُه، فقال الأنصاري: يا رسول الله، هل له نبت؟، قِال:"نعم، قُضْبَان الذهب"، قال المنافق: لم أسمعْ كاليوم، فإنه قلما نبت قضيبٌ إلا أَوْرَق، وإلا كان له ثمر، قال الأنصاري: يا رسول الله، هل من ثمر؟، قالِ:"نعم، ألوانُ الِجوهر، وماؤه أشدُّ بياضاً منِ اللبنِ، وأحلى من العسل، إنّ عن شرب منه مشْرباً لم يَظْمأْ بعدَه، وإن حُرمه لم يروَ بعدَه".
٣٧٨٨ - حدثنا عارم وعفان قالا حدثنا معتمر قال: قال أبي:
(٣٧٨٨) إسناده صحيح، معتمر هو ابن سليمان بن طرخان التيمي. أبو تميمة: هو الهجيمي، بضم الهاء وفتح الجيم، واسمه طريض بن مجالد، بفتح الطاء، وهو تابعي ثقة، وثقه ابن معين وابن سعد وغيرهما، وقال ابن عبد البر: "هو ثقة حجة عند جميعهم". عمرو البكالي. كنيته أبو عثمان. وهو صحابي نزل الشأم، وروى ابن سعد في الطبقات ٧/ ٢/ ١٣٨ عن يزيد بن هرون عن الجريري عن أبي تميمة الهجيمي قال: "قدمت الشأم، فإذا أنا برجل مجتمع عليه، يحدث، مجذوذ الأصابع، فقلت: من هذا؟، قالوا: إن هذا أفقه من بقى على وجه الأرض من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، هذا عمرو البكالي، فقلت ما شأن أصابعه؟، قالوا: أصيبت يوم اليرموك". وهذا الأثر رواه البخاري في التاريخ الصغير ٩٢ بمعناه من طريق حماد بن زيد عن سعيد الجريري، ولكن فيه "عن أبي سلمة" بدل "عن أبي تميمة"، وهو خطأ، إما من الناسخ. وإما من الطابع، لأن الحافظ نقله من الإصابة ٥: ٢٤ عن التاريخ الصغير ومحمد بن نصر في قيام الليل وابن منده "من طريق الجريري عن أبي تميمة الهجيمي" ولعمرو ترجمة أيضاً في التعجيل ٣١٧ والجرح والتعديل ٣/ ١/ ٢٧٠. "البكالي": بكسر الباء الموحدة وفتح الكاف المخففة وآخره لام، ونسبة إلى "بكال" وهو بطن من حِمْيَر. والحديث في مجمع الزوائد ٨: ٢٦٠ - ٢٦١ وقال: "رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح، غير عمرو البكالي، وذكره العجلي في ثقات التابعين، وابن حبان وغيره في الصحابة"، وأشار إليه ابن التركماني في الجوهر النقي المطبوع مع السنن الكبرى ٢: ١١ والزيلعي في نصب الراية١: ١٤١ كلاهما نقل أوله من المسند، ثم قالا: "وأخرج الطحاوي هذا الحديث في كتابه المسمى بالرد على الكرابيسي، وقال: البكالي هذا من أهل الشأم، ولم يرو هذا الحديث عنه إلا أبو =