للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حدثني أبو تَميمة عن عمرو، لعله أن يكون قد قال: البكالِيّ، يحدثه عمرو عن عبد الله بن مسعود، قال عمرو: إن عبد الله قال: استبَعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فانطلقنا، حتى أتيت مكان كذا وكذا، فخط لي خطة، فقال لي: "كن بين ظَهْرَيْ هذه، لا تخرج منها، فإنك إن خرجت هلكتَ"، قال: فكنت فيها، قال: فمضى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خَذَفةً أو أبعدَ شيئاً، أو كما قال، ثم إنه ذكر هَنِيناً كأنهم الزطّ، قال عفان، أو كما قال عفان إن شاء [الله]:


= تميمة هذا وليس بالهجيمي، بل هو السلمي، بصري ليس بالمعروف"، وهذا خطأ من الطحاوي، فأبو تميمة هو الهجيمي وهو الذي يروي عن عمرو البكالي، كما ثبت كما ذكرنا. وأما السلمي فإنه معروف، ترجمه البخاري في الكنى رقم ١٢٩ولم يذكر فيه جرحاً. وقد روى الترمذي- ٤: ٣٦ - ٣٧ نحو هذا الحديث، من طريق جعفر بن ميمون عن أبي تميمة الهجيمي عن أبي عثمان النهدي عن ابن مسعود، مختصراً، وقال: "حديث حسن غريب صحيح من هذا الوجه". فدل هذا على أن أبا تميمة سمعه من شيخين: عمرو البكالي وأبى عثمان النهدي، كلاهما عن ابن مسعود. استبعثني: من البعث، وهو إثارة المبارك أو القاعد، يقال: "بعثت البعير فانبعث" أي أثرته فثار. "خطة": الخطه، بكسر الخاء. هي الأرض يختطها بأن يعلم عليها علامة ويخط عليها خطأ. وفي ك "خطّا"، وما هنا موافق لما في الزوائد. خذفة: ضبط في ك بفتح الخاء والذال المعجمتين، والظاهر أنه من الحذف بمعنى الرمي، يريد مقدار رمية الحصى. " هنيناً" ضبط في النهاية بفتح الهاء وقال: "هكذا جاء في مسند أحمد بن حنبل في غير موضع من حديثه، مضبوطا مقيداً، ولم أجده مشروط في شيء من كتب الغريب، إلا أن أبا موسى ذكره في غريبه عقيب أحاديث الهن والهناة: وفي حديث الجن: فإذا هو بهنين كأنهم الزط، ثم قال: جمعه جمع السلامة، مثل كرة وكرين، فكأنه أراد الكناية عن أشخاصهم". الزط، بضم الزاي وتشديد الطاء: جيل أسود من المسند، أو جنس من السودان والهنود، وقد وقع في متن الحديث في ح بعض الخطأ صححناه من ك ومن الزوائد.

<<  <  ج: ص:  >  >>