للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عبد الرحمن بن ذُؤيب، منِ بني أسد بن عبد العُزَّى، قال: خرجنا مع ابن عمر إلى الحمى، فلما غربت الشمس هبْنا أن نقول له: الصلاةَ، حتى ذهب بياضُ الأفق، وذهبتْ فحمة العشاَء، نزل فصلى بنا ثلاثاً واثنتين، والتفتَ إلينا وقال: هكذا رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فعل.

٤٥٩٩ - حدثنا سفيان عن ابن أبي نَجيح عن مجاهد قال: صبحت ابنَ عمر إلى المدينة، فلم أسمعه يحدث عَن النبي - صلى الله عليه وسلم - إلاحديثاً: كنَّا عند النبي - صلى الله عليه وسلم - فأُتي بجُمّارة، فقال: "إن من الشجر شجرةً مَثَلُها كَمَثل الرجل المسلم"، فأردت أن أقول: هي النخلة، فنظرتُ فإذا أنا أصغر القوم فسكتُّ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "هي النخلة".

٤٦٠٠ - حدثنا سفيان عن ابن أبي نَجِيح عن مجاهد قال: شهد


= وبينها عشرون فرسخاً، وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - حماه لخيله، ثم حماه عمر بن الخطاب لخيل المسلمين. وانظر ٤٥٤٢.
(٤٥٩٩) إسناده صحيح، ورواه البخاري ١: ١٥١ عن ابن المديني عن سفيان. ورواه أيضاً من طريق عبد الله بن دينار عن ابن عمر ١: ١٣٣ - ١٣٥، ٢٠٣. رواه مسلم ٢: ٣٤٦ عن أبي بكر بن أبي شيبة وابن أبي عمر عن سفيان، ورواه أيضاً قبله وبعده من طرق عن مجاهد وعن عبد الله بن دينار وعن نافع، عن ابن عمر، بمعناه.
(٤٦٠٠) إسناده ضعيف، لأن مجاهداً حكاه ولم يذكر أنه يرويه عن ابن عمر، وقوله "إن عبد الله، إن عبد الله": يريد به مدحه وتعظيمه. والحديث في مجمع الزوائد ٩: ٣٤٦ وقال: "رواه الطبراني، ورجاله رجال الصحيح، إلا أن مجاهداً أرسله". وقد أساء طابع مجمع الزوائد، وأجترأ على السنة. فجعل اللفظ "إن عبد الله رجل صالح"، وذكر في الهامش أن كلمة "رجل صالح" مستدركة من شذرات الذهب، يريد ما في الشذرات ١: ٨١ وهذه جرأه منكرة، يراها غير علماء السنة أمراً هيناً، يظنون أنهم يصححون الكلام، وهم يجهلون وجهه، ويجهلون بلاغة العرب في الإيجاز والإطناب، والحذف والزيادة!!، وذاك الحديث الذي في الشذرات حديث آخر، يرويه عبد الله بن عمر عن أخته حفصة، حين =

<<  <  ج: ص:  >  >>