للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

نافع: سأل رجل ابن عمر عن الوتر، أواجب هو؟، فقال: أوتر رسول الله -صلي الله عليه وسلم - والمسلمون.

٥٢١٧ - حدثنا وكيع حدثنا عمران بن حُدَير عن عبد الله بن شَقيق العُقَيلي عن ابن عمر قال: جاءَ رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فسأله عن صلاة الليَل؟، وأنا بين السائل وبين النبي -صلي الله عليه وسلم - فقال: "مثنى مثنى، فإذا خشيتَ الصبحَ فأوتر بركعة"، قال: ثم جاءَ عند قَرْن الحَوْل، وأنا بذاك المنزل، بينَه وبين السائل، فسأله؟، فقال: "مثنى مثنى، فإذَا خشيت الصبح فأوتر بركعة".

٥٢١٨ - حدثنا وكيع حدثنا سفيان، وعبد الرحمن عن سفيان،


= "أواجب هو"؟، وهذا اللفظ يوافق السؤال في رواية مالك. فقد وجدنا وصل هذا البلاغ من طريقين صحيحين في المسند، والحمد الله. وهذا بما يؤيد رأينا في أن هذا (المسند)، وهو الديوان الأعظم للسنة، لم يعرفه القدماء من المحدثين حق المعرفة، ولم يتقنوا رواياته وأسانيده حق الإتقان، إلا أفراداً منهم معدودين كما أشرنا إلى ذلك في المقدمة (ص من الجزء الأول)، والحمد لله على التوفيق، وأسأله سبحانه أن يوفقني لإتمام شرحه وتحقيقه. وأن يسدد في ذلك خطاي ويلهمني الصواب.
(٥٢١٧) إسناده صحيح، عمران بن حدير السدوسي: سبق توثيقه ٤٢٣، ونزيد هنا أنه ترجمه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ٣/ ١ /٢٩٦ - ٢٩٧ وروى توثيقه عن شُعبة وأحمد وابن معين وابن المديني، وروى عن يزيد بن هرون قال: "كان عمران بن حديرأصدق الناس". عبد الله بن شقيق العقيلي: سبق توثيقه ٤٣١، ونزيد هنا أنه ذكره ابن سعد في الطبقة الأولى من تابعي البصرة ووثقه، ووثقه أيضاً أحمد وابن معين وأبو حاتم وغيرهم.
والحديث رواه مسلم ١: ٢٠٨ من طريق أيوب وبديل، ومن طريق أيوب وبديل وعمران ابن حدير، ومن طريق أيوب والزبير بن الخريت، كلهم عن عبد الله بن شقيق عن ابن عمر، بنحوه، وقد سبق مختصراً من طريق خالد الحذاء عن عبد الله بن شقيق ٤٩٨٧.
وسبق معناه مختصراً من أوجه أخر مراراً، آخرها ٥١٥٩ "عند قرن الحول": أي عند آخر الحول وأول الثاني، قاله ابن الأثير. ورواية مسلم: "عند رأس الحول".
(٥٢١٨) إسناده صحيح، وهو مكرر ٥١١٩.=

<<  <  ج: ص:  >  >>