للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فنظر إليه ابن صيَّاد فقال: أشهد أنك رسول الأُمّيين، ثم قال ابن صيادٍ للنبي - صلى الله عليه وسلم -: أتشهد أني رسول الله؟!، فقال النبي -صلي الله عليه وسلم -: "آمنت بالله وبرسله"، قال النبي -صلي الله عليه وسلم -: "ما يأتيك"؟، قال ابن صيادٍ: يأتيني صادقٌ وكاذب!، فقال النبِي - صلى الله عليه وسلم -: "خلطَ لك الأمر"، ثم قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إني قد خَبأت لك خَبيئاً،

وخبأ له {يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ} فقال ابنُ صياد: هو الدُّخُّ!!، فقال النبي -صلي الله عليه وسلم -: "اخْسأ، فلَنْ تَعْدو قَدرَكَ"، فقال عمر: يا رسول الله، ائذن لي فيه فأضربَ عنقَه، فقال رسول الله -صلي الله عليه وسلم -: "إن يَّكُنْ هو فَلنْ تسلَّط عليه، وإن لَاّ يَكنْ هو فلا خير لك في قتله".

٦٣٦١ - حدثنا يعقوب حدثنا أبي عن صالح قال ابن شهاب: أخبرني سالم بن عبد الله أن عبد الله بن عمر قال: انطلق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قبَلَ ابن صيَّاد، فذكره.

٦٣٦٢ - حدثنا يعقوب حدثنا أبي عن صالح قال ابن شهاب: أخبرني سالم بن عبد الله أن عبد الله بن عمر قال: انطلق رسول الله -صلي الله عليه وسلم -ومعه


(٦٣٦١) إسناه صحيح، وهو مكرر ما قبله. وسيأتي مزيد تخريج وبحث فيه، في الحديث بعده.
(٦٣٦٢) إسناده صحيح، وهو مكرر ما قبله بالإسناد نفسه. وهكذا وجد في الأصول، ولم نعرف وجه تكراره مرتين في موضع واحد هكذا. والظاهر أن أحمد حدث به مرتين عن يعقوب؛ بهنا السياق؛ فأثبته عبد الله كما سمع من أبيه. ورواه مسلم ٢: ٢٧٤ عن الحسن بن علي الحلواني وعبد بن حميد، كلاهما عن يعقوب، شيخ أحمد هنا، وهو يعقوب بن إبرإهيم بن سعد، بهذا الإسناد. لم يذكر لفظه، بل رواه كمثل هذه الرواية هنا، عقب روايته إياه من طريق يونس عن الزهري، وقال: "وساق الحديث بمثل حديث يونس، إلي منتهى حديث عمر بن ثابت، وفي الحديث عن يعقوب قال: قال أبي، يعني
في قوله: لو تركته بين- قال: لو تركته أمه بين أمره". فهذا يدل على أن رواية يعقوب عند مسلم مطولة، فيها الأحاديث الثلاثة التي هنا، وحديث عمر بن ثابت، الذي ذكرنا لفظه في ٦٣٦٠. وروي البخاري ١٣: ٨٣ - ٨٤ الحديث الثالث منها، الآتي ٦٣٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>