للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله -صلي الله عليه وسلم -: "اقْرإ القرآن في شهر"، ثم ناقَصني

وناقَصْته، حتى صار إلى سبع.

٦٥٠٧ - حدثنا إسماعيل حدثنا سليمان التيمي عن أسْلَم العِجْلي


= ثلاث أو سبع. وقد مضى في ٦٤٧٧ من رواية مجاهد عن عبد الله بن عمرو: "قال: فاقرأه في كل ثلاث"، وفي رواية البخاري ٩: ٨٢ - ٨٤ من رواية مجاهد أيضاً: "واقرأ في كل سبع ليال مرة". ولذلك قال البخاري عقب روايته: "قال أبو عبد الله [هو البخاري]: وقال بعضهم في ثلاث، أو في سبع، وأكثرهم على سبع". وانظر تحقيق الحافظ في هذا الموضع. وانظر ٦٥٣٥، ٦٥٤٦. وقوله: "ناقصني وناقصته": هو بالصاد المهملة، ووقع في ابن سعد بالضاد المعجمة، وهو تصحيف.
(٦٥٠٧) إسناده صحيح، إسماعيل: هو ابن علية. أسلم العجلي الربعي: تابعي ثقة، وثقة ابن معين والنسائي وغيرهما، وترجمه البخاري في الكبير ١/ ٢/٢٥. بشر بن شغاف الضبي البصري: تابعي ثقة، وثقه ابن معين والعجلي وغيرهما، وترجمه البخاري في الكبير ١/ ٢/٧٦. "شغاف" بفتح الشين والغين المعجمتين، مع تخفيِف الغين، وآخره فاء، وهو مصروف، وقد يشتبه بادئ ذي بدء على الناظر، فيظنه مبنياً, لأنه على وزان "رقاش" و"حذام" و "قطام" ولكن بناء هذه وأشباهها لعلة العلمية والتأنيث والعدل، لأنها معدولة عن "فاعلة" في موادها، ونقل صاحب اللسان ٨: ١٩٥ عن ابن دريد قال: "وأهل الحجاز يبنون رقاش على الكسر في كل حال، وكذلك كل اسم على فعال بفتح الفاء، معدول عن فاعلة، لا يدخله الألف واللام ولا يجمع، مثل حذام وقطام وغلاب. وأهل نجد يجرونه مجرى ما لا ينصرف، نحو عمر، يقولون: هذه رقاش، بالرفع، وهو القياس, لأنه اسم علم، وليس فيه إلا العدل والتأنيث، غير أن الأشعار جاءت على لغة أهل الحجاز"، ثم قال بعد الشواهد (ص ١٩٦) تماماً من كلام ابن دريد: "إلا أن يكون في آخره راء، مثل جعار. السم للضبع، وحضار، اسم لكوكب، وسفار، اسم بئر، ووبار، اسم أرض، فيوافقون أهل الحجاز في البناء على الكسر". وانظر اللسان أيضاً ١٥: ٨ في مادة "حذم"، وانظر همع الهوامع للسيوطي ١: ١٦. وأما هذا الاسم "شغاف" فإنه علم لمذكر، فانتفى وجه المنع من الصرف، ثم هو منقول عن اسم جنس، وهو "الشغاف"، بمعنى غلاف القلب، وهو جلدة دونه كالحجاب، فليس معدولا عن =

<<  <  ج: ص:  >  >>