للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= مهملة أيضاً، وهو صحابي صغير، قال البخاري: "له صحبة"، وترجمه في التاريخ الكبير ٤/ ٢/١٣٧ - ١٣٨، وكذلك ابن حجر في الإصابة ٦: ٢٣٢، وغيرهما, وله حديث واحد ليس له غيره، رواه أبو داود والنسائي وابن ماجة، كما في المنذري ١٨٣٦، ولم يذكر أحد في ترجمته أنه روى عن جابان، ولا أنه روى عنه سالم بن أبي الجعد، ولذلك نجد في بعض الروايات عن شُعبة ذكره باسم "نبيط" فقط، من غير أن يذكر اسم أبيه. ولذلك أيضاً فرق التهذيب بين "نبيط بن شريط" الصحابي، وبين "نبيط" الراوي عن جابان، فذكر هذا دون نسبة (١٠: ٤١٨) وقال: "ذكره ابن حبان في الثقات"، ولم يترجم له البخاري في الكبير، ولم يشر إلى روايته عن جابان في ترجمة "نبيط بن شريط"، وإنما أشار إليه دون نسبة في ترجمة جابان، كما نقلناها آنفاً. وأما تعليل البخاري بأنه "لا يعرف لجابان سماع من عبد الله ابن عمرو، ولا لسالم من جابان، ولا من نبيط": فقد أعللنا ذكر "نبيط" في الإسناد، وأضعفناه، بأنه خطأ من شُعبة لا يلتفت إليه. و"سالم بن أبي الجعد" تابعي معروف، "سمع عبد الله بن عمر، وجابراً، وأنساً"، كما في التاريخ الكبير ٢/ ٢/ ١٠٨، وروايته عن ابن عمرو بن العاص متصلة بالمعاصرة، بل باللقى، فقد أثبتها البخاري في صحيحه، كما ذكرنا في تخريج الحديث ٦٤٩٣، وكما ذكر المقدسي في كتاب الجمع بين رجال الصحيحين (ص ١٨٨) أنه سمع أيضاً "عبد الله بن عمرو، وأم الدرداء، عند البخاري"، فإذا روى عن تابعي آخر عن عبد الله بن عمرو، حمل على الاتصال بالأولى، فلا يحتاج إلى إثبات سماعه من جابان بالتنصيص، كما هو بديهي، وهو لو شاء أن يدلسه فيجعل الرواية عن عبد الله بن عمرو مباشرة لما تردد أحد في أنه متصل، ولكنه أدى الأمانة حق أدائها، فذكر الواسطة بينه وبين ابن عمرو في هذا الحديث بعينه، فمن التجني أن يشك أحد في اتصاله، وأن يحمله على التدليس!!.
ثم جاء الحديث من وجهين آخرين عن عبد الله بن عمرو:
(١١) فرواه الخطيب في تاريخ بغداد ١١: ١٩١ من طريق أبي حفص الأبار عمر بن عبد الرحمن بن قيس عن منصور عن عبد الله بن مرة عن جابان عن عبد الله بن عمرو, =

<<  <  ج: ص:  >  >>