أستاذ بترجمة، قال: "ميمون أبو عبد الله مولى عبد الرحمن بن سمرة القرشي، يعد في البصريين، سمع زيد بن أرقم والبراء، روى عنه شُعبة وخالد وقتادة وعوف، نسبه إسحق ابن عثمان، قال إسحق عن علي [يعني ابن المديني]: كان يحيى [يعني القطان] لا يحدث عنه"، وهذا الأخير مترجم في التهذيب ١٠: ٣٩٣ - ٣٩٤، وقال في ترجمته: "قال ابن المديني سألت يحيى بن سعيد [يعني القطان] عن ميمون أبي عبد الله، الذي روى عنه عوف؟، فحمَض وجهه، وقال: زعم شعبة أنه كان فَسْلاً، وقال أيضاً: كان يحيى لا يحدث عنه، وقال الأثرم عن أحمد: أحاديثه مناكير، وقال إسحق بن منصور عن يحيى بن معين: لا شيء، وقال أبو داود: تُكلم فيه، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: كان يحيى القطان سيء الرأي فيه"، هذا نص ما في التهذيب نقلَا عن أصله، أعني تهذيب الكمال للمزي. وهو كلام مستقيم لا شيء فيه، فجاء الحسيني فخلط الترجمتين، ونقل أن ابن معين وثق "ميمون بن أستاذ"، ونقل كلام ابن المديني في "ميمون أبي عبد الله"، وزاد على ذلك أن جعل "ميمون بن أستاذ الهزاني" بصرياً، وذكر أنه يروي "عن عبد الله بن عمر، والبراء بن عازب، وعبد الله بن بريدة"، والذي يروي عن البراء وابن بريدة هو "ميمون أبو عبد الله"، كما تبين من ترجمته في التاريخ الكبير والتهذيب، وقد فرق بينهما إماما الجرح والتعديل: البخاري، كما ذكرنا، ويحيى بن معين بقول صريح، فروى الدولابي في الكنى ٢: ٦١: "سمعت العباس بن محمد قال: سمعت يحيى بن معين قال: قد روى أبو عبد الله الحداد عن ميمون أبي عبد الله، وليس هو ميمون بن أستاذ، وقد روى شُعبة عن ميمون أبي عبد الله هذا، وخالدٌ =