للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سيف المَعَافِري عن أبي عبد الرحمن الحُبُليِ عن عبد الله بن عمرو، قال: بينما نحن نمشِيِ مع رسول الله -صلي الله عليه وسلم -، إذْ بَصُر بامرأة لا نظنُّ أنه عَرَفها، فلما توجَّهنا الطريق وقف حتى انتهتْ إليه، فإذا فاطمةُ بنتُ رسول الله-صلي الله عليه وسلم-، رضي الله عنها، فقال: "ما أخرجكِ من بيتك يا فاطمةُ؟ "، قالت: أتيتُ أهلَ هذا البيت فَرَحَّمْتُ إليهم ميتَهم وعزيتهم، فقال: "لعلك بَلَغْت معهمُ الكُدَى؟ "، قالت: مَعَاذَ الله أن أكون بَلَغْتها معهمِ، وقد سَمعتُكَ تذكر في ذلك ما تَذْكُر، قال: "لو بَلَغتِها معهم ما رأيتِ الجنة حتى يراها جدُّ أبيكِ".


يزيد الكلاعي عن ربيعة. ورواه الحاكم أيضاً ١: ٣٧٤، والبيهقي ٤: ٧٧ - ٧٨، كلاهما من طريق عبد الله بن يزيد المقرئ عن حيوة بن شريح عن ربيعة. ولكن الحاكم اختصره في هذه الرواية" وقال: "حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه"، ووافقه الذهبي فقال: "على شرطهما"!، وهو عجب منهما، فإن ربيعة بن سيف لم يخرج له الشيخان ولا أحدهما. وقد استدرك ابن دقيق العيد ذلك على الحاكم، فيما نقله الشوكاني في نيل الأوطار ٤: ١٦٥ قال: "قال ابن دقيق العيد: وفيما قاله الحاكم عندي نظر، فإن راويه ربيعة بن سيف لم يخرج له الشيخان في الصحيح شيئاً، فيما أعلم". وهو بيقين لم يخرج له أحد من الشيخين، بما تدل عليه كتب الرجال التي حصرت رجال الكتب الستة، فلم يذكر في كتاب "الجمع بين رجال الصحيحين"، وحصر التهذيب روايته في الكتب الستة في هذا الحديث عند أبي داود والنسائي، وفي حديث آخر عند الترمذي. والحديث أشار إليه الحافظ في الفتح ٣: ١١٥ - ١١٦ باختصار، ونسبه لأحمد والحاكم. وذكره المنذري في الترغيب والترهيب ٤: ١٨١ ونسبه لأبي داود والنسائي، وقال: "ربيعة هذا تابعي من أهل مصر، فيه مقال لا يقدح في حسن الإسناد". وذكره ابن القيم في تعليقه على تهذيب سنن أبي داود عند الكلام على الحديث ٣١٠٦ هناك، ونسبه لابن حبان في صحيحه فقط، فلا أدري كيف نسي أن أبا داود رواه قبل ذلك بأكثر من مائة حديث في أوائل كتاب الجنائز (رقم ٢٩٩٤ من تهذيب السنن)؟!. =

<<  <  ج: ص:  >  >>