الحافظ الدارقطني: وقد تابع عمر بن جعثم يزيد بن سنان أبو فروة الرهاوي، وقولهما أولى بالصواب من قول مالك، والله أعلم قلت: الظاهر أن الإمام مالكا إنما أسقط ذكر نعيم بن ربيعة عمدا لما جهل حال نعيم ولم يعرفه، فإنه غير معروف إلا في هذا الحديث ولذلك يسقط ذكر جماعة ممن لا يرتضيهم، ولهذا يرسل كثيرا من المرفوعات، ويقطع كثيرا من الموصولات". أقول: "نعيم بن ربيعة" ذكره ابن حبان في الثقات، وترجم له البخاري في التاريخ الكبير ٤/ ٢/ ٩٦ - ٩٧ فلم يذكر فيه جرحا، قال: "نعيم بن ربيعة الأودي عن عمر ابن الخطاب عن النبى - صلى الله عليه وسلم -، روى عنه مسلم بن يسار الجهني. قال محمد بن يحيى نا محمد بن يزيد سمع أباه سمع زيدا عن عبد الحميد بن عبد الرحمن عن مسلم بن يسار الجهنى عن نعيم بن ربيعة الأودي، قال مسلم: سألته عن هذه الآية {وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ} فقال نعيم: كنت عند عمر فسئل فقال عمر" إلخ، فذكر الحديث نحو حديث المسند. "ذرياتهم" بالجمع: قراءة نافع وابن عامر وأبي جعفر وغيرهم، وقرأ ابن كثير وعاصم وحمزة والكسائي "ذريتهم" بالإفراد. فأثبتت في كل روايات الحديث هنا على قراءة الجمع. وانظر ٢٤٥٥.