للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الهَاد عن - عمرو بن شُعيب عن أبيه محمَّد بن عبد الله عن عبد الله بن عمرَو، أنه قال: إن رسول الله -صلي الله عليه وسلم - قال في مِجلسٍ: "ألا أُحدِّثكم بأحبِّكم إليّ وأقربكم منِّى مجلساً يومَ القيامة؟ " ثلاث مراتٍ يقولها، قال: قلنا: بلى، يا رسول الله، قال: فقال: "أحسنُكم أخلاقاً".

٧٠٣٦ - قال يعقوب: حدثنا أبي عن ابن إسحق قال: وحدثني


= أرجحه، بل الذي لا أكاد أشك فيه: أن صواب الإِسناد: "عن عمرو بن شُعيب بن محمَّد عن أبيه عن عبد الله بن عمرو". ويؤيد هذا أن هذا الحديث نفسه الذي هنا، قد رواه أحمد فيما مضى (٦٧٣٥) من طريق الليث بن سعد عن يزيد بن الهاد "عن عمرو بن شُعيب عن أبيه عن جده"، على العبادة. وذكرنا هناك أنه رواه البخاري في الأدب المفرد والخرائطي في مكارم الأخلاق، من طريق الليث، كذلك. وانظر (٦٨١٨). وقد وقع هنا في المطبوعة الأولى من المسند (ح) خطأ مطبعي عجيب!! ففيها: "إن رسول الله - صلي الله عليه وسلم - قال في مجلس خف: ألا أحدثكم"! فكلمة "خف" المزادة بين كلمتي "مجلس" و"ألا" - لا معنى لها ولا أصل! وإنما هي حرفان يكتبهما الناسخون القدماء المتثبتون، رمزًا، إلى تخفيف الكلمة التي يكتبان فوقها. هما اختصار من كلمة "خفيفة". وهي ثابتة في هذا الموضع في المخطوطة (م) فوق كلمة "ألا"، يريد كاتبها إعلام القارئ بأن "ألا" مخففة اللام المفتوحة غير مشددة. ويظهر أنها كانت في الأصل الذي يصحح عنه مصح (ح) منحرفة قليلاً إلى يمين كلمة "ألا" فظن المصحح أنها كلمة من متن الحديث سقطت من الناسخ سهوًا، فاستدرك وزادها بين السطور! فأدخلها هو-أعنى المصحح- في متن الحديث!!. وهذا الرمز "خف" تجده كثير، في المخطوطات المتقنة، وكذلك في مطبوعات الهند التي تطع على الحجر، وفي بعض المطبوعات بالحروف، كطبعتي صحيح البخاري المطوعتين في مطبعة بولاق: النسخة السلطانية، والنسخة التي طبعت على مثالها.
(٧٠٣٦) إسناده صحيح، يحيى بن عروة بن الزُّبير: ثقة، وثقه النسائي وغيره، وأخرج له الشيخان في الصحيحين، وكان يقول: أنا أكرم العرب، اختلفت العرب في عمي وخالي"، يعني الخلاف على الإمارة بين عمه عبد الله بن الزُّبير، وبين مروان بن الحكم؛ لأن أمه: "أم يحيى بنت الحكم بن أبي العاصي". وترجمه البخاري في الكبير (٢/ ٤ / ٢٩٦)، وذكره.

<<  <  ج: ص:  >  >>