وروي من وجه آخر عن عمرو". ثم رواه من طريق عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان "عن أبيه عن عمرو بن شُعيب، فذكره بإسناده ومعناه". ورواه الحازمي في الاعتبار (ص ٤١ - ٤٢)، من طريق إسحق بن إبراهيم الحنظلي؟ هو ابن راهويه: "حدثنا بقية بن الوليد حدثني الزبيدي حدثني عمرو بن شُعيب"، بهذا الإِسناد، نحوه. ثم قال الحافظ الحازمي: "هذا إسناد صحيح؛ لأن إسحق بن إبراهيم: إمام غير مدافع، وقد خرجه في مسنده، وبقية بن الوليد، ثقة في نفسه، وإذا روى عن المعروفين فمحتجّ به، وقد أخرج مسلم بن الحجاج فمن بعده من أصحاب الصحاح حديثه، محتجين به. والزبيدي: هو محمد بن الوليد قاضي دمشق، من ثقات الشاميين، محتج به في الصحاح كلها. وعمرو بن شُعيب: ثقة باتفاق أئمة الحديث، وإذا روى عن غير أبيه لم يختلف أحد في الاحتجاج به. وأما روايته عن أبيه عن جده، فالأكثرون على أنها متصلة، ليس فيها إرسال ولا انقطاع، وقد روى عنه خلق من التابعين. وذكر الترمذي في كتاب العلل عن محمَّد بن إسماعيل البخاري أنه قال: حديث عبد الله بن عمرو في هذا الباب، في باب مسّ الذكر- هو عندي صحيح. وقد روي هذا الحديث عن عمرو بن شُعيب من غير وجه، فلا يظنّ ظانّ أنه من مفاريد بقية فيحتمل أن يكون قد أخذه عن مجهول. والغرض من تبين هذا الحديث زجر من لم يتقن مخارج الحديث عن الطعن في الحديث، من غير تتبع وبحث عن مطالعة". وقد لخص الإِمام ابن القيم كلام الحازمي هذا، في تهذيب السنن (١: ١٣٤) وأقره. وانظر التلخيض الحبير (ص ٤٥). ونصب الراية (١: ٥٨ - ٦٩). زيادة [بي]، من نسخة بهامش (م). (٧٠٧٧) إسناده صحيح، وقد مضى (٦٩٦٦)، من رواية عبد الصمد عن همّام، بهذا الإِسناد. ومضى نحوه مختصراً (٦٩١٣)، من وجه آخر. وانظر (٦٩٧٠).