للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قيم ابن الرَّبيع الأسَدي عن إياد بن لَقيط عن أبي رِمْثة، قال: انطلقتُ مع أبي وأنا غلام، فأتينِا رجلاً من الهاجرة، جالساً في ظل بيته، وعليه بردان أخضران، وشعره وفْرة، وبرأسه رَدْعٌ من حنَّاء، قال: فقالَ لي أبي: أتدري مَنْ هذا؟، فقلت: لا، قال: هذا رسول الله -صلي الله عليه وسلم -، قال: فتحدثنا طويلاً، قال: فقال له أبي: إِنِّي رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِ طِبٍّ فَأَرِنِي الَّذِى بِبَاطِنِ كَتِفِكَ، فَإِنْ تَكُ سِلْعَةً قَطَعْتُهَا وَإِنْ تَكُ غَيْرَ ذَلِكَ أَخْبَرْتُكَ، قَالَ: طَبِيبُهَا الَّذِي خَلَقَهَا، قَالَ ثُمَّ نَظَرَ رَسُولُ الله -صلى الله عليه وسلم- إِلَىَّ فَقَالَ لَهُ: ابْنُكَ هَذَا؟، قَالَ أَشْهَدُ بِهِ. فَقَالَ لَهُ رَسُولُ الله -صلى الله عليه وسلم- "انْظُرْ مَا تَقُولُ؟ ". قَالَ إِى وَرَبِّ الْكَعْبَةِ. قَالَ: فَضَحِكَ رَسُولُ الله -صلى الله عليه وسلم- لِشَبَهِي بِأَبِي وَلِحَلِفِ أَبِي عَلَيَّ!، فَقَالَ رَسُولُ الله -صلى الله عليه وسلم- "يَا هَذَا، لَا يَجْنِي عَلَيْكَ وَلَا تَجْنِي عَلَيْهِ".

٧١١٦ - [قال عبد الله بن أحمد]: حدثني جعفر بن حُميد الكوفي حدثنا عبيد الله بن إياد بن لَقيط عن أبيه عن أبي رمثة، قال: انطلقت مع أبي نحو رسول الله -صلي الله عليه وسلم -، فَلما رأيتُه قال أبي: هِل تدري من هذا؟ "، قلت: لا، قال: هذا محمَّد رسول الله -صلي الله عليه وسلم -، قال: قَالَ فَاقْشَعْرَرْتُ حِينَ قَالَ ذَلِكَ وَكُنْتُ أَظُنُّ أَنَّ رَسُولَ الله -صلى الله عليه وسلم- شَيْئاً لَا يُشْبِهُ النَّاسَ، فَإِذَا بَشَرٌ ذُو وَفْرَةٍ، وَبِهَا رَدْعُ حِنَّاءٍ، وعَلَيْهِ بُرْدَانِ أَخْضَرَانِ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ أَبِي، ثُمَّ جَلَسْنَا فَتَحَدَّثْنَا سَاعَةً، ثُمَّ إِنَّ رَسُولَ الله -صلى الله عليه وسلم- قَالَ لأَبِي: ابْنُكَ هَذَا؟، قَالَ إِى وَرَبِّ الْكَعْبَةِ، قَال: حَقًّا؟، قَالَ: أَشْهَدُ بِهِ، فَتَبَسَّمَ رَسُولُ الله -صلى الله عليه وسلم- ضَاحِكاً مِنْ تَثْبِيتِ شَبَهِي


= يقفون على المنصوب بالسكون، كالوقف على المرفوع والمجرور.
(٧١١٦) إسناده صحيح، جعفر بن حميد القرشي الكوفي: سبق توثيقه (٥٦٩٥)، ونزيد هنا أنه ترجمه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (١/ ١/ ٤٧٧). والحديث في معنى ما قبله أيضاً. قوله "أن رسول الله -صلي الله عليه وسلم - شيئًا": هكذا رسمت "شيئاً" في (م ح) بالنصب، ويمكن توجيهه على لغة من ينصب معمولي "أن". ورسمت في (ك) "شيء" بالرفع، على الجادة. والحديث من زيادات عبد الله بن أحمد.

<<  <  ج: ص:  >  >>