(٧١٧٢) إسناده صحيح، وراه الترمذي (رقم ١٥١ بشرحنا = ١: ١٤١ - ١٤٢ من شرح المباركفوري) وابن حزم في المحلى (٣: ١٦٨ بتحقيقنا). والدارقطني في السنن (ص ٩٧)، والبيهقي في السنن الكبرى (١: ٣٧٥ - ٣٧٦)، كلهم من طريق محمَّد بن فضيل، بهذا الإِسناد، وروى الطحاوي في معاني الآثار (١: ٨٩). قطعة منه، من طريق ابن فضيل أيضاً. وقد أعلوا هذا الحديث بعلة غير قادحة: فقال الترمذي- بعد روايته-: "سمعت محمداً [يعني البخاري] يقول: حديث الأعمش عن مجاهد في المواقيت، أصح من حديث محمَّد بن فضيل عن الأعمش، وحديث محمَّد بن فضيل خطأ، أخطأ فيه محمَّد بن فضيل". ثم روى الترمذي "حديث الأعمش عن مجاهد" الذي أشار إليه، بإسناده إلى أبي إسحق الفزاري "عن الأعمش عن مجاهد، قال: كان يقال: إن للصلاة أولاً وآخرًا، فذكر نحو حديث محمَّد بن فضيل عن الأعمش، نحوه بمعناه". وكذلك جزم أبو حاتم، فذكر ابنه في العلل (رقم ٢٧٣ ج١ ص ١٠١): أنه سأل أباه عن رواية ابن فضيل هذا الحديث؟، فقال: "هذا خطأ، وهم فيه ابن فضيل، يريه أصحاب الأعمش عن الأعمش عن مجاهد، قولَه". وكذلك قال يحيى بن معين، فروى البيهقي في السنن (١: ٣٧٦) عنه نحو ذلك. وبه جزم الدارقطني، فقال عقيب روايته: "هذا لا يصح مسندًا، وهم في إسناده ابن فضيل، وغيره يرويه عن الأعمش عن =