والرحال، بالمهملة: جمع رحل، وهو للبعير كالسرج للفرس. وكنى بشد الرحال عن السفر؛ لأنه لازمه. وخرج ذكرها مخرج الغالب في ركوب المسافر، وإلا فلا فرق بين ركوب الرواحل والخيل والبغال والحمير والمشي، في المعنى المذكور. ويدل عليه ترله في بعض طرقه: إنما يسافر، أخرجه مسلم من طريق عمران بن أبي أويس عن سليمان الأغر عن أبي هريرة". (٧١٩٢) إسناده صحيح، ورواه مسلم (٢: ٣٤٥)، من طريق عبد الأعلى، بهذا الإِسناد. ورواه أيضاً من طريق عبد الرزاق عن معمر. وستأتى رواية عبد الرزاق (٧٨٠١). ورواه البخاري، مطولاً، بمعناه (٩٣٠:١، و٣٧٧:١٣)، من طريق هلال بن علي عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة. وسيأتي من هذا الوجه أيضًا (١٠٧٨٥). "الأرزة": قال ابن الأثير: "بسكون الراء وفتحها: شجرة الأرزن، وهو خشب معروف. وقيل: هو الصنوبر. وقال بعضهم: هي الآرزة، بوزن فاعلة. وأنكرها أبو عبيد". وفي اللسان: "قال أبو عبيدة: الاً رزة، بالتسكين: شجر الصنوبر، والجمع: أرْز". (٧١٩٣) إسناده صحيح، وهو ثلاثة أحاديث بإمشاد واحد. فلذلك فصلنا بينها بتكرار الرقم فالأول منها، في ترك المدينة آخر الزمان، رواه البخاري (٤: ٧٧ - ٧٨)، من طريق =