وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد ٩: ٣٥٢، ونسبه لأحمد، والطبراني في الكبير والأوسط" ثم قال: "ورجال الكبير وأحمد رجال الصحيح، غير محمَّد بن عمرو، وهو حسن الحديث"! وقد وهم في ذلك الحافظ الهيثمي. فإن "محمَّد بن عمرو بن علقمة الليثي": أخرج له الشيخان وسائر أصحاب الكتب الستة. وفي هذا الحديث شهادة نبوبة، ومنقبة رفيعة لعمرو بن العاص وأخيه، تدمغ ما اجترأ به - في هذا العصر- كاتب من كبار الكتاب الأجرياء الملحدين، الذين يخوضون فيما لا يعلمون. إذ اجترأ وتقحم ما لا علم له به، فزعم أن عمرو بن العاص أسلم سياسة والتماسًا للمصلحة. بما طبع عليه هذا الكاتب وأمثاله، حيث يدورون في كل ذلك، ويذهبون كل مذهب. وهو لو آمن - ونرجو له أن يؤمن - لم يصل في درجات الإيمان إلى شسع نعل عمرو بن العاص. (٨٠٣٠) إسناده صحيح، زهير: هو ابن معاوية الجعفي. سعد الطائي، أبو مجاهد الكوفي: هو "سعد بن عبيد"، كما سيأتي في الإِسناد التالي لهذا. وهو ثقة، وثقه وكيع وغيره. وترجمه البخاري في الكبير ٢/ ٢/ ٦٢، وذكر أنه "سمع أبا مدلة"، ولم يذكر فيه جرحًا. وكذلك ترجمه ابن أبي حاتم ٢/ ١/ ٩٩. أبو مدلة المدني، مولى أم المؤمنين عائشة: تابعي ثقة. ترجمه البخاري في "الكنى" رقم: ٦٩٧. وابن أبي حاتم ٤/ ٢/ ٤٤٤ وأشار إلى هذا الحديث من روايته. وفي التهذيب أن ابن حبان ذكره في الثقات، وسماه "عبيد الله بن عبد الله"، وهو الثابت في صحيحه في رواية هذا الحديث، كما سيأتي. وكذلك نقل ابن الصلاح في علوم الحديث، ص: ٣٢٠، عن أبي نعيم أنه سماه =