للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قال: لو تكونون - أو قال: لو أنكم تكونون على كل حالٍ التي أنتم عليها عندي، لصافحتكم الملائكة بأكفهم، ولزارتكم في بيوتكم، ولو لم تذنبوا لجاء الله بقوم يذنبون كي يغفر لهم، قال: قلنا: يا رسول الله، حدثنا عن الجنة، ما بناؤها؟ قال: لبنة ذهبٍ ولبنة فضةٍ، وملاطها المسك الأذفر، وحصباؤها اللؤلؤ والياقوت، وترابها الزعفران، من يدخلها ينعم ولا يبأس، ويخلد ولا يموت، لا تبلى ثيابه ولا يفنى شبابه، ثلاثة لا ترد دعوتهم: الإِمام


= بذلك، وذكرأنه لا يعلم متابعًا لأبي نعيم في ذلك! ولكن قد تبين من هذا أن أبا نعيم لم ينفرد بذلك، وأنه تابع ابن حبان فيه. وذكر البخاري في الكنى أن خلاد بن يحيى روى عن سعدان الجهني، عن سعد الطائي، "عن أبي مدلة أخي سعيد بن يسار".
هكذا قال. وإن صح القولان، فقد يكونان أخوين لأم. ووهم الحافظ ابن الصلاح فيه وهمَا شديدَا، إذ قال: "روى عنه الأعمش وابن عيينة وجماعة"!! وتعقبه الحافظ العراقي في حواشيه عليه، بأنه "وهم عجيب. ولم يرو عن أبي المدلة واحد من المذكورين أصلاً.
وقد إنفرد بالرواية عنه أبو مجاهد الطائي". ثم قال: "وسبب هذا الوهم الذي وقع للمصنف: أنه اشتبه عليه ذلك بأبي مجاهد الذي روي عن أبي مدلة، فإنه روي عنه الأعمش وسفيان بن عيينة وآخرون". وقد تبع الحافظ ابن كثير ابن الصلاح في هذا الوهم، في اختصار علوم الحديث، ص: ٢٤٠ (الطبعة الثانية بشرحنا). و"أبو المدلة": بضم الميم وكسر الدال المهملة وتشديد اللام المفتوحة. والحديث ذكره ابن كثير في جامع المسانيد والسنن ٧: ٥١٥ - ٥١٦، عن هذا الموضع. وذكره أيضًا في التفسير ٢:
٢٤٦، عن هذا الموضع. ثم قال: "ورواه الترمذي، وابن ماجة- من وجه آخر، عن سعد، به". وفي كلامه هذا تساهل، كما يظهر مما سيأتي في التخريج. وسيأتي عقب هذا، عن حسن بن موسى، عن زهير، به. ورواه ابن حبان في صحيحه ٩: ٤٦٣ - ٤٦٤ (من مخطوطة الإحسان)، من طريق زهير عن معاوية: "حدثنا سعد الطائي، قال: حدثني أبو المدلة عبيد الله بن عبد الله مولى أم المؤمنين، أنه سمع أبا هريرة يقول ... " - فذكر الحديث بطوله. وسيأتي بعضه في مواضع. فمن ذلك: روايته: ٩٧٢٣، عن =

<<  <  ج: ص:  >  >>