للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عن عبد الرحمن بن الحرث بن عياش بن أبي ربيعة عن زيد بن علي عن أبيه عن عبيد الله بن أبي رافع عن علي بن أبي طالب قال: وقف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعرفة فقال: "هذا الموقف، وعرفة كلها موقف"، وأفاض حين غابت الشمس، ثم أردف أسامة فجعل يُعْنق على بعيره، والناس يضربون يميناً وشمالا، يلتفت إليهم ويقول: "السكَينةَ أيها الناس"، ثم أتى جَمْعاً فصلى بهم الصلاتين، المغرب والعشاء، ثم بات حتى أصبح، ثم أتى قَزَح، فوقف علىِ قزح، فقال: "هذا الموقف، وجمع كلها موقف"، ثم سار حتى أتى محُسِّراً، فوقف عليه، فَقَرَع ناقته فخَّبت حتى جاز الوادي، ثم حبسها، ثم أردف الفضلَ وسار حتى أتى الجمرة فرماها، ثم أتى المنحرِ فقال: "هذا المنحر، ومنى كلها منحر"، قال: واستفتته جاريةٌ شابةٌ من خَثْعَمٍ فقالت: إن أبي شيخ كبير قد أَفْنَد، وقد أدركَتْه فريضة الله في الحج، فهل يجزئ عنه أن أؤدي عنه؟ قال: "نعم، فأدَّي عن أبيك"، قال: وقد لَوى عنق الفضل،


= مسند عثمان ٥٢٥، وسيأتي أيضاً في ٥٦٤ و٦١٣ و١٣٤٧، ونقله ابن كثير في التاريخ٥/ ١٨٤ - ١٨٥ عن هذا الموضع وقال: وقد رواه أبو داود عن أحمد بن حنبل عن يحيى بن آدم عن سفيان الثوري، وقد رواه الترمذي عن بندار عن أبي أحمد الزبيري، وابن ماجة عن على بن محمد عن يحيى بن آدم، وقال الترمذي حسن صحيح، لا نعرفه من حديث على إلا من هذا الوجه، قلت. وله شواهد من وجوه صحيحة مخرجة في الصحاح وغيرها، فمن ذلك قصة الخثعمية، وهو في الصحيحين من طريق الفضل، وانظرما يأتي في مسند الفضل ١٨٠٥ و١٨٢٣. يعنق: يسرع، من العنق، بفتحتين، وهو ضرب من سير الدابة والإبل فيه إسراع، قزح، بضم ففتح، هو القرن الذي يقف عنده الإمام بالمزدلفة، ولا ينصرف للعدل والعلمية، قاله في النهاية. محسر، بضم الميم وفتح الحاء وتشديد السين المكسورة: موضع بمنى. خبت: سارت الخبب، بفتحتين، وهو ضرب من العدو. أفند: تكلم بالفند، بفتحتين، وهو في الأصل الكذب، ثم قالوا للشيخ إذا هرم "قد أفند" لأنه يتكلم بالمخرف من الكلام على سنن الصحة.

<<  <  ج: ص:  >  >>