للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٨١٣٦ - وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا انقطع شسعُ نعل أحدكم أو شراكه فلا يمش في إحداهما بنعل والأخرى حافية، ليُحفهما جميعا، أو لينعلهما جميعا" [٣٨] ..

٨١٣٧ - وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا يأتي ابن آدم النذرُ بشيء لم أكن قدرته له، ولكنه يلقيه النذر بما قد قدرته له يستخرج به من البخيل، يؤتيني عليه ما لم يكن آتاني عليه من قبل" [٣٩].


(٨١٣٦) وهو حديث صحيح بصحة الصحيفة. وهو في الصحيفة المفردة، برقم: ٣٨. ولم يروه الشيخان من طريق الصحيفة. وقد مضى مطولاً: ٧٣٤٣، من نسخة الأعرج، ولكنه هناك على شكل الموقوف على أبي هريرة. وبينا هناك أنه رواه مالك مرفوعاً، في: ٩١٦، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة. وأنه رواه البخاري ١٠: ٢٦١ - ٢٦٣ (فتح). ومسلم ٢: ١٥٩ (بولاق) كلاهما من طريق مالك.
(٨١٣٧) وهذا صحيح بصحة الصحيفة. وهو في الصحيفة الفردة، برقم: ٣٩. وهو حديث قدسي، كما هو بديهي ظاهر من سياقه. ولكنه ثبت في ك م وجامع المسانيد هكذا وكذلك ثبت في الصحيفة المفردة وثبت في أوله في ح: "قال الله" - تصريحا بأنه حديث قدسي. وهذا تصرف من ناسخ أو طابع لإطباق الأصول الأخر على ما أثبتنا. ولم يروه الشيخان من طريق الصحيفة بهذا الإِسناد. ولكن رواه البخاري بنحو ١١٥: ٤٣٧ (فتح). من رواية عبد الله بن المبارك عن معمر، "عن همام بن منبه، عن أبي هريرة، عن النبي -صلي الله عليه وسلم -، قال: لا يأتي ابن آدم النذر" إلخ. دون ذكر قوله "قال الله". وكذلك رواه على هذا النحو، من نسخة الأعرج ١١: ٥٠٢ - ٥٠٣، (فتح). وقد مضى معناه من أوجه أخر: ٧٢٠٧، ٧٢٩٥، ٧٩٨٥ وكذلك روى مسلم معناه من طريق غير الصحيفة ٢: ١٢ (بولاق). وقوله "ولكن يلقيه النذر بما قدرته له": من "الإلقاء". وهذا هو النص الثابت الموثق في ك. وثبت محرفا غير واضح النقط في م. وثبت في جامع المسانيد "ـلعه" دون نقط. وفي ح "يلفته" وهو تحريف وما أثبتنا هو الموافق للفظ البخاري في الموضوعين المشار إليهما. وذكره في الموضع الأول تحت عنوان: "باب إلقاء النذر العبد إلى القدر" كما في رواية الكشمهيني. وفي رواية الصحيفة المفردة: "ولكن يلفه النذر وقد قدرته له" وأخشى أن يكون تحريفا، عن خطأ في قراءة مخطوطتها. وقوله "يستخرج به" - في الصحيفة المفردة "أستخرج به"

<<  <  ج: ص:  >  >>