المفردة عقب الحديث: "قال أبو الحسن" إنما هو عجيب ولكنه قال بالميم". وأبو الحسن: هو الحافظ أحمد بن يوسف السلمي رواي الصحيفة مفردة عن عبد الرزاق ويظهر أن السلمي لم يصل إليه صحة هذا الحرف بالميم ولكنه صحيح. و "عجيب الذنب" بفتح العين وبضمها مع سكون الجيم وآخره باء مرحدة هو أصل الذنب وعظمه المغروز في مؤخر العجز. وهو بالميم بدل الياء صحيح أيضاً قال الجوهري في الصحاح: "العجم أصل الذنب، مثل العجب". وكذلك في القاموس وزاد جواز ضم العين أيضاً كالعجب ونقل شارحه عن اللحياني أن ميمها بدل باء عجيب وعجب وفي المصباح: "والحجم أيضاً: أصل الذنب لغة في العجب". فاستدراك الحافظ السلمي هنا ليس بذي شأن والحرفان صحيحان. (٨١٦٦) حديث صحيح، وهو في الصحيفة المفردة، برقم: ٦٨. ورواه البخاري (٣، ٣٨ ط / ٤: ١٧٩ - ١٨١ فتح) من طريق الصحيفة وفيه: "الاكم والوصال، مرتين" بلفظ "مرتين" بدل تكرار الجملة ونص الحافظ في الفتح على أن تكرارها ثابت في رواية أحمد وقال: "فدل على أن قوله: مرتين - اختصار من البخاري أو شيخه". ورواية البخاري مختصرة قليلاً عن رواية المسند، فالظاهر أنه هو الذي اختصرها أو شيخه كما قال الحافظ: لم يروه =