للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الذهب، وقال الذي باع الأرض: إنما بعتك الأرض وما فيها، قال: فتحاكما إلى رجل، فقال الذي تحاكما إليه: ألكما ولد؟ قال أحدهما لي غلام، وقال الآخر: لي جارية، قال: أنكح الغلام الجارية وأنفقوا على أنفسهما منه وتصدقا" [٨٢].

٨١٧٧ - وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أيفرح أحدكم براحلته إذا ضلت منه ثم وجدها قالوا: نعم يا رسول الله قال: "والذي نفس محمَّد بيده لله أشد فرحًا بتوبة عبده إذا تاب من أحدكم براحلته إذا وجدها" [٨٣].


الذي شرى الأرض" وهو الموافق لرواية الصحيفة المفردة. و"شرى" - هنا: بمعنى باع. وفي قوله: "أنكح الغلام الجارية" - ولفظ البخاري: "أنكحوا" بصيغة الجمع. وكذلك لفظ مسلم. وما هنا موافق لما في الصحيفة المفردة وفي صلة والصحيفة المفردة: "وأنفقوا على أنفسكما منه" وما هنا هو الموافق لرواية البخاري، وهو الأجود وفي ذلك تكلف.
(٨١٧٧) وهذا حديث صحيح، وهو في الصحيفة المفردة برقم: ٧٩، ورواه مسلم "٨: ٩١ -
٩٢ س/٢: ٣٢٢ بولاق)، من طريق الصحيفة ولكنه لم يذكر لفظه بل ذكر قبله رواية الأعرج، عن أبي هريرة، مرفوعًا: "لله أشد فرحًا بتوبة أحدكم من أحدكم بضالته إذا وجدها". ثم ذكر إسناد الصحيفة وقال: "بمعناه". ولم يروه البخاري من حديث أبي هريرة أصلاً. ولكن روى مسلم قبل ذلك (٢: ٣٢٢ بولاق) عن أبي صالح، عن هريرة، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "قال الله عز وجل: أنا عند ظن عبدي في، وأنا معه حيث يذكرني والله لله أفرح بتوبة عبده من أحدكم يجد ضالته بالفلاة ... "- فذكر الحديث. وهذا الحديث رواه البخاري ١٣: ٣٢٥ - ٣٢٨) فتح) من رواية أبي صالح.
فذكر أوله وآخره ولم يذكر وسطه الذي فيه الفرح بالتوبة، وحديث أبي صالح هذا سيأتي في المسند: ١٠٧٩٢، ١٠٩٢٢ وحديث التربة - الذي معنا هنا- سيأتي أيضاً بنحوه: ١٠٥٠٤، من رواية موسى بن يسار، عن أبي هريرة. وانظر ما مضى في مسند ابن مسعود:٣٦٢٧ - ٣٦٢٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>