للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الحرث عن علي قال: نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يقرأ الرجل وهو راكع أو ساجد.

٦٢٠ - حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن سعد بن عُبيدة عن أبي عبد الرِحمن السُّلمي عن علي قال: قلت: يا رسول الله، مالك تَنوق في قريش وتَدَعُنا؟ قال: "وعندكم شيء؟ " قال: قلت: نعم، ابنة حمزة، قال: "إنها لاتحل لي، هي ابنة أخي من الرضاعة".

٦٢١ - حدثنا أبو معاوية حدثنا الأعمش عن سعد بن عُبَيْدة عن أبي عبد الرحمن السّلَمي عن علي قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم جالسا وفي يده عود ينكت به، قال: فرفع رأسه فقال: "ما منكم من نفس إلا وقد علِم منزلها من الجنة والنار"، قال: فقالوا: يا رسول الله، فلم نعمل؟ قال:


(٦٢٠) إسناده صحيح. سعد بن عبيدة السلمي: تابعي ثقة، كان زوج ابنة أبي عبد الرحمن السلمي. وفى نسخ المسند "سعيد بن عبيدة" وهو خطأ. أبو عبد الرحمن السلمي: اسمه عبد الله بن حبيب. تنوق: تتنوق، أي تتأنق، وفي اللسان: "تنوق في أموره: تجود وبالغ، مثل تأنق فيه" وفيه أيضا عن الليث: "تنوق فلان في منطقه وملبسه وأموره إذا تجود وبالغ، وتنيق لغة فيمدا وفيه أيضا: "تأنق فلان في الروضة إذا وقع فيها معجبا بها" وفيه عن التهذيب: "وقعت في روضات دمثات اتأنق فيهن، أبو عبيد: قوله أتأنق فيهن: أتتبع محاسنهن وأعجب بهن". فهذا هو المعنى، أي أنه يعجب بنساء قريش فيتخير منهن أزواجه، وأنه يدع بنى هاشم فلا يتزوج إليهم، ولذلك عرض عليه علي ابنة عمه حمزة بن عبد المطلب. وكان حمزة أخا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الرضاعة، أرضعتهما ثويبة مولاة أبى لهب، كما ثبت في الصحيحين، وكان أسن من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بسنتين أو بأربع. والحديث رواه مسلم٤١٣:١من طريق أبى معاوية وآخرين عن الأعمش، ورواه أيضا أبو داود والنسائي، كما في ذخائر المورايث ٥٥٠٥. وسيأتي في ٧٧٠، ٩٣١، ١٠٣٨.
(٦٢١) إسناده صحيح. "فقالوا: يا رسول الله" في ح "فقال: يا رسولْ الله"، وصححناه من ك هـ. وسيأتي مختصرا ومطولا ١٠٦٧، ١٠٦٨، ١١١٠، ١١٨١ , ١٣٤٨ وقد سبق في ١٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>