للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"اعملوا، فكل مُيَسَّر لما خُلق له {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى (٥) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى (٦) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى (٧) وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى (٨) وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى (٩) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى (١٠)}.

٦٢٢ - حدثنا أبو معاوية حدثنا الأعمش عن سعد بن عُبَيدة عن أبي عبد الرحمن السُّلَمي عن علي قال: بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سَرِية، واستعمل عليهم رجلا من الأنصار، قال: فلما خرجوا، قال: وجد عليهم في شيء، فقال:-قال لهم: أليس قد أمركم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن تطيعوني؟ قال: قالوا: بلى، قال: فقال: اجمعوا حطبا، ثم دعا بنار فأضرمها فيه، ثم قال: عَزَمْتُ عليكم لَتَدْخُلُنَّها! قال: فهمّ القوم أن يدخلوها،. قال: فقال لهم شابّ منهم: إنما فررتم إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من النار، فلا تعجلوا حتى تَلْقَوا النبي - صلى الله عليه وسلم -، فإن أمركم أن تدخلوها فادخلوها، قال: فرجعوا إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فأخبروه، فقال: لهم "لو دخلتموها ما خرجتم منها أبدا، إنما الطاعة في المعروف".

٦٢٣ - حدثنا إسماعيل بن إبراهيم عن محمد بن عمرو قال: حدثني واقد بن عمرو بن سعد بن معاذ قال: شهدت جنازة في بني سَلمة، فقمت، فقال لي نافع بن جبير: اجلس، فإني سأخبرك في هذا بثبَتٍ، حدثني مسعود بن الحَكَم الزرَقي أنه سمع على بن أبي طالب برحَبَة


(٦٢٢) إسناده صحيح. وسياتى مختصرا ٧٢٤، ١٠٦٥ ومطولا ١٠١٨.
(٦٢٣) إسناده صحيح. وانظر ٦٣١: ١٠٩٤، ١١٦٧، ١١٩٩. محمد بن عمرو: هو محمد ابن عمرو بن علقمة بن وقاص الليثى. واقد بن عمرو بن سعد: تابعي ثقة. نافع بن جبير: هو نافع بن جبير بن مطعم. مسعود بن الحكم الزرقي: تابعي ثقة مأمون ثبت، ولد في عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -،يعد في جلة التابعين وكبارهم. والحديث رواه مالك في الموطأ ١: ٢٣٢ عن يحيى بن سعيد عن واقد بن عمرو، يرواه البخاري في التاريخ الكبير ٤/ ٢/ ١٧٤ - ١٧٥ من طرق أخرى تنتهي إلى مسعود بن الحكم. وانظر المنتقى ١٨٨٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>