للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

زِيد بن حارثة عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال العباس: يا رسول الله، كبر سنى، ورقً عظمي، وكثرت مؤنتي، فإن رأيت يا رسول الله أن تأمر لي بكذا وكذا وَسْقا من طعام فافعل؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "نفعل ذلك" ثم، ثم قال زيد بن حارثة: يا رسول الله، كنتَ أعطيتني أرضا كانت معيشتي منها ثم قبضتَها، فإن رأيت أن تردها علي فافعل؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "نفعل ذاك"، قال: فقلت أنا: يا رسول الله، إن رأيت أن توليني هذا الحق الذي جعله الله لنا في كتابه من هذا الخمس، فأقسمه في حياتك، كيلا ينازعنيه أحد بعدك؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "نفعل ذاك"، فولأنيه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقسمته في حياته، ثم ولانيه أبو بكر فقسمته في حياته، ثم ولانيه عمر فقسمت في حياته، حتى كانت أخر سنة من سني عمر، فإنه أتاه مال كثير.

٦٤٧ - حدثنا محمد بن عبيد حدثنا شُرَحْبيل بن مُدْرِك الجفي عن عبد الله بن ُنجَيّ الحضرمي عن أبيه قال: قال لي علي: كانت لي مِنِ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - منزلة لم تكن لأحد من الخلائق، إني كنت آتيه كل سحر فأُسَلَّم عليه حتى يتنحنح، وإني جئت ذات ليلة فسلمت عليه فقلت: السلام عليك يا نبي الله، فقال: "على رِسْلِك يا أبا حسن حتى أخرج


= ١٠٨ فذكر منه القسم الثالث الخاص بعلي، وذكر آخر الحديث المحذوف هنا، وسنذكره. وأشار إليه البخاري في التاريخ الكبير١/ ٢/ ٣٨١ في ترجمة حسين بن ميمون، وقال: "وهو حديث لم يتابع عليه". وآخر الحديث في أبي داود: " حتى إذا كانت آخر سنة من سني عمر، فإنه أتاه مال كثير، فعزل حقنا، ثم أرسل إلى. فقلت. بنا عن العام غنى، وبالمسلمين إليه حاجة، فاردده عليهم، فرده عليهم، ثم لم يَدْعُني إليه أحد بعد عمر، فلقيت العباس بعد ما خرجت من عند عمر، فقال: يا علي، حرمتنا الغداة شيئا لا يرد علينا أبدا، وكان رجلا داهيا"! وانظر ٥٨, ٦٠, ٧٧, ٧٨, ١٧١, ٣٣٣, ٣٣٧, ٤٢٥, ١٣٢٩, ١٤٠٦, ١٥٥٠, ١٧٨١, ١٧٧٢.
(٦٤٧) إسناده صحيح. شرحبيل بن مدرك الجعفي الكوفي: ثقة. وسبقت الإشارة إلى هذا الإسناد ٥٧٠. وانظر أيضاً ٥٩٨، ٦٠٨، ٦٣٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>